أعلنت الصين رفضها القاطع لتهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 50% على وارداتها، في تصعيد جديد للأزمة التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وصفت وزارة التجارة الصينية في بيان رسمي هذه الخطوة الأمريكية بأنها “عمل غير مبرر ويمثل بلطجة تجارية أحادية”، مؤكدة أن بكين “ستواصل الدفاع عن مصالحها الوطنية بكل حزم وستقاتل حتى النهاية إذا لزم الأمر”.
من جانبه، قال المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن لوكالة فرانس برس: “لقد حذرنا مراراً من أن سياسة التهديد والضغط لن تجدي مع الصين، ولن نقبل أبداً هذا النهج العدائي”.
تصعيد غير مسبوق
تشير التحليلات الاقتصادية إلى أن تنفيذ هذه الإجراءات سيرفع إجمالي الرسوم الأمريكية على البضائع الصينية إلى مستوى قياسي بلغ 104%، وذلك بعد إضافة الرسوم الجديدة إلى:
الرسوم العقابية بنسبة 20% على تهريب الفنتانيل
الزيادة الجمركية بنسبة 34% التي أعلن عنها الأسبوع الماضي
موقف أوروبي داعم
في تطور متصل، أعلنت فرنسا دعمها الكامل لمقترح المفوضية الأوروبية بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على بعض الواردات الأمريكية.
وقال الوزير الفرنسي بنيامين حداد في تصريح لقناة “بي إف إم تي في”: “يجب أن نظهر لأمريكا قدرتنا على الرد بالمثل إذا أردنا تفاوضاً متوازناً”.
ومن المقرر أن تبدأ هذه الرسوم الأوروبية سريانها على مرحلتين في مايو وديسمبر 2025، في خطوة تعكس تصاعد التوتر في العلاقات التجارية عبر الأطلسي.
تحذيرات من تداعيات عالمية
ويشهد الاقتصاد العالمي حالياً موجة غير مسبوقة من التوترات التجارية، حيث حذر خبراء من أن هذا التصعيد بين الولايات المتحدة من جهة والصين والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى قد يؤدي إلى انكماش في التجارة العالمية، مع تداعيات سلبية على النمو الاقتصادي في مختلف أنحاء العالم.