الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2025-07-01

8:07 صباحًا

أهم اللأخبار

2025-07-01 8:07 صباحًا

“ديربي”.. كوميديا متعثرة بأخطاء فنية

deerby

طارق الجحاوي

يبدو أن سهوًا غير مبرر قد تسلل إلى كواليس العمل، حيث ظهرت أخطاء إخراجية واضحة، مثل تغيير إطار النظارات الطبية لأحد الممثلين بين المشاهد، وعدم ربط أزرار القميص بشكل صحيح، بالإضافة إلى ظهور إبريق الشاي على الطاولة فجأة دون سابق إنذار. ولا يمكن إغفال ظهور مايك صغير معلق على ملابس الممثلين في احد المشاهد.

لم تقتصر الأخطاء على الجانب الإخراجي فحسب، بل امتدت إلى السيناريو والحوار، حيث انتهت بعض الحلقات بمشاهد حزينة تتعارض مع طبيعة العمل الكوميدية، كما جاءت بعض الحوارات غير منطقية، مثل عبارة “لا خوخة لا شي يا راجل” التي قالها الابن لأمه.

وفي الحلقة الخامسة، ظهر خطأ إخراجي آخر يثير التساؤلات، حيث لم يكن هناك مبرر منطقي لإطلاق الأطفال المفرقعات خلف الأم وملاحقتهم بها. هذا المشهد، الذي يبدو أنه أُقحم دون داعٍ، لم يضف أي قيمة فنية أو درامية للعمل. فبدلاً من أن يكون المشهد مضحكًا أو مسليًا، بدا مفتعلًا وغير متناسب مع سياق الأحداث.

وفي سياق متصل، ظهر خطأ لغوي فادح في حوار بين الأب والأم في عائلة سالم، حيث خاطب الأب زوجته قائلاً: “لا يجوز هذا الكلام يا ابنتي”، وهو ما يدل على عدم الانتباه والمراجعة الدقيقة للحوارات.

بالإضافة إلى ذلك، ارتكب الجد خطأً في تلاوة الآية الكريمة “إما بالوالدين إحساناً”.

وفي الحلقة السابعة، ظهر خطأ في الريكور، حيث كان الهاتف المحمول موضوعًا على الكومودينو بجانب السرير، ثم تغيرت اللقطة واختفى الهاتف في نفس المشهد. هذا الخطأ يدل على عدم الانتباه لتفاصيل المشهد وعدم وجود رقابة كافية على عملية المونتاج.

وفي مشهد آخر، ظهر تناقض واضح في أماكن التصوير، حيث كان من المفترض أن تسكن عائلة عيد سعيد في شقة في عمارة سكنية، ولكن في الحلقة التي ظهر فيها الشيخ (فتحي بدر) في سيارة الابن أيمن نحول، توقفت السيارة أمام منزل يوحي بأنه منزل عائلة عيد سعيد، وهو ما يتعارض مع ما ظهر في الحلقات السابقة.

بالإضافة إلى كل هذه الأخطاء، ظهرت الساعة الحائطية في عدة مشاهد بتوقيتات خاطئة ومتناقضة، مما يدل على عدم الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة في العمل.

وفي ثلاث حلقات منفصلة، ظهر الأب في عائلة سالم وهو يعلق بشكل غير لائق على كبر أنف الأم، وهو ما يغتبرتنمرًا غير مقبول ومتكررًا، وتساؤلوا عن مدى ملاءمة مثل هذه التعليقات لطبيعة العمل الكوميدية، خاصة مع تكرارها اللافت.

ولم تتوقف الأخطاء عند هذا الحد، ففي مشهد آخر، نطق أحد الممثلين باسم الممثل الذي يشاركه المشهد باسمه الحقيقي، بدلًا من اسم الشخصية التي يؤديها، وهو ما كشف عن خلل واضح في الاندماج بالشخصية وعدم التركيز أثناء التصوير.

بالإضافة إلى كل ما سبق،  وجود مشهدين يحملان نفس الحوار تقريبًا، مما يدل على تكرار في الكتابة أو عدم الانتباه أثناء المونتاج.

كما لفت انتباه المشاهدين طريقة تقديم وجبات الطعام في المسلسل، حيث يتم استخدام طاولة الأكل فقط لوجبة الإفطار، بينما يتم تناول وجبة الغداء على الأرض. ولم يتم عرض أي مشهد لوجبة العشاء طوال الحلقات التي عُرضت، مما يثير تساؤلات حول هذا التناقض في تقديم الوجبات اليومية للعائلات.

وفي الحلقة الأولى، ظهرت الممثلة هويدا الشكري، التي تجسد دور الابنة في عائلة سالم، كموظفة في إحدى الدوائر الحكومية. ولكن بعد زواجها في الحلقات اللاحقة، لم تعد تذهب إلى العمل، ولم يتم تقديم أي تبرير درامي لهذا التغيير المفاجئ في وضع الشخصية.

ولم يتم توضيح طبيعة عمل ومصادر دخل معظم الشخصيات الرئيسية في المسلسل. فباستثناء ظهور الابنة في عائلة سالم في وظيفة حكومية في الحلقة الأولى، لم يتم التطرق إلى عمل بقية الأفراد أو كيف يكسبون رزقهم، مما يخلق فراغًا في فهم الخلفية الاقتصادية والاجتماعية للشخصيات.

 أيضًا غياب جهاز التلفزيون بشكل كامل من منزل عائلة سالم طوال حلقات المسلسل، وهو أمر يعتبر غير معتاد في معظم المنازل في الوقت الحالي، خاصة وأن التلفزيون يعتبر وسيلة أساسية للترفيه والتواصل مع الأحداث الجارية.

تدور أحداث المسلسل حول ثلاث عائلات رئيسية: عائلة سالم، وعائلة سعد، وعائلة حسين. وفي عائلة حسين يظهر الفنان أبريك درباش في دور الجد “عبد الواحد”، وقد ظهر في معظم مشاهده وهو يبكي، مما أثار تساؤلات حول مدى ملاءمة هذا الأداء لطبيعة العمل الكوميدية.

هذه الأخطاء، وإن بدت بسيطة، إلا أنها أثرت على جودة العمل، وأثارت تساؤلات حول مدى اهتمام فريق العمل بالتفاصيل الدقيقة، خاصة وأن هذه الأخطاء أثرت على جودة المسلسل وعلى متعة المشاهدة.

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة