أجرى القائد العام للقوات المسلحة، المشير خليفة حفتر، برفقة رئيس الحكومة الليبية أسامة حماد، وعدد من كبار القيادات العسكرية، زيارة ميدانية إلى المدينة العسكرية الجديدة، التي توصف بأنها الأكبر من نوعها على مستوى المنطقة.
وكان في استقبالهم رئيس أركان الوحدات الأمنية، الفريق ركن خالد حفتر، إلى جانب عدد من القادة العسكريين، حيث جرت جولة تفقدية شملت مختلف مرافق المشروع ومراحله الإنشائية المتقدمة.
مرافق المدينة
ويأتي المشروع في إطار رؤية متكاملة لإنشاء بيئة عسكرية حديثة داخل ليبيا، تغني عن إرسال الضباط والجنود إلى الخارج للتدريب، حيث تحوّلت الفكرة الأولية لمجموعة من المعسكرات إلى مدينة عسكرية ميدانية نموذجية.
وتضم منشآت متطورة تشمل ملعبًا رياضيًا يسع لنحو 20 ألف متفرج، إضافة إلى منطقة سكنية متكاملة هي الأكبر من نوعها في شمال إفريقيا، تمتد على مساحة ألف هكتار مخصصة لإيواء الضباط والجنود وعائلاتهم، مع توافر كافة المرافق الخدمية.
فتح مجال التدريب العسكري
وخلال الزيارة، أوضح الفريق خالد حفتر أن المدينة ستكون مؤهلة مستقبلًا لاستقبال متدربين من عدة دول، وخاصة من القارة الإفريقية، ضمن برامج تدريبية متقدمة تُشرف عليها القوات المسلحة الليبية.
ويُقام المشروع على مساحة تتجاوز 5467 هكتارًا، ويشمل مطارًا عسكريًا، وميناءً بحريًا مجهزًا بأنظمة ملاحة حديثة، بالإضافة إلى منشآت تدريبية وإدارية وفق معايير فنية وهندسية عالية، كما يتضمن مسجدًا ضخمًا يستوعب أكثر من 60 ألف مصلٍّ في مساحتيه الداخلية والخارجية.
نقلة نوعية
وفي ختام الجولة، عبّر المشير خليفة حفتر عن ارتياحه لمستوى الإنجاز، مشيدًا بجهود فرق العمل، ومؤكدًا أن المدينة العسكرية الجديدة تمثل نقلة نوعية في مسار تطوير القدرات الوطنية في مجالات التدريب والانضباط العسكري.
وأعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة في وقت سابق أن المشروع دخل مراحله الأخيرة، ومن المقرر أن يبدأ تشغيله الفعلي في الفترة القريبة المقبلة.