أثارت زيارة القائم بأعمال السفير الأمريكي لدى ليبيا، جيريمي برنت، إلى طرابلس ولقاؤه بعدد من الشباب الليبيين من خريجي برامج التبادل الثقافي، تفاعلاً واسعًا ومتباينًا على صفحة السفارة الأمريكية بموقع فيسبوك والموثقة بالعلامة الزرقاء.
ففي الوقت الذي عبّر فيه البعض عن ترحيبهم بهذه المبادرات التي تدعم الشباب وتستثمر في المعرفة، عبّر آخرون عن مواقف ناقدة وحذّرت من الأجندات الفكرية والسياسية المرتبطة بالبرامج الغربية.


ومن أبرز التعليقات التي وردت:
مجدي إسماعيل يقول “شبابنا المتعلم والمثقف هم عنوان بلادنا وهم قدوة لغيرهم ممن يجيدون المعرفة ويفضلون العمل والعلم عن البطالة والجهل؛ خالص التحية والتقدير والاحترام لهؤلاء الشباب ونتمنى لهم التوفيق والنجاح؛ والشكر لكم U.S. Embassy Libya على دعمكم وحرصكم الدائم على الاستثمار في المعرفة “
ومتابع اخر باسم مستعار “نارمو دير” علق قائلاً “خلق فئات شبابية متشبعة بالفكر الغربي تكون بيادق الرأسمالية المقيتة في مجتمعاتنا الإسلامية الإسلام نظام اجتماعي وديني وجنائي ودبلوماسي وسياسي واقتصادي ومالي، يحمي رأسماليًا الأطراف ويحمي المجتمع من تسلط الطبقات البرجوازية والرأسمالية المتطرفة المشوهة بالربا والغطرسة المالية التي تمارسها BlackRock وغيرها وأشباه Larry King.”


أما فاطمنة الغزالي فعلقت: “تبادل ثقافي أمريكي يعني مثل ثقافة أمريكا في قصف غزة وقتل العزل من الأطفال والنساء والشيوخ، وتأييد السجون والمعتقلات الصهيونية في تفننها في تعذيب وقتل والتنكيل بالأسرى الفلسطينيين أكتفي بهذا، لأن الثقافة الأمريكية هي ثقافة إرهاب.”
وتعكس ردود الأفعال حول الزيارة انقسام واضح للرأي العام الليبي بين مؤيدين للتعاون الأكاديمي والتنموي مع الولايات المتحدة، ومعارضين يرونه امتدادًا لسياسات خارجية مثيرة للجدل في المنطقة.