شهدت مدينة الأصابعة فجر اليوم الأربعاء حادثة حريق اندلع في أحد المنازل، وفق ما أعلنت هيئة السلامة الوطنية عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك.
فور تلقي بلاغ من غرفة الطوارئ، تحركت فرقة الإطفاء التابعة لقسم السلامة في مطار الزنتان بسرعة إلى موقع الحادث، بمساعدة من فريق السلامة في قسم الأصابعة، وتمكّنت الفرق من السيطرة الكاملة على النيران ومنع انتشارها إلى المباني المجاورة.
الهيئة طمأنت المواطنين في بيانها، مؤكدة أنه لم تُسجل أي إصابات بشرية جراء الحريق، فيما تبقى أسباب اندلاعه غير معروفة حتى الآن، ويجري التحقيق لمعرفة ملابساته.
وتواصل الحرائق الغامضة إثارة القلق في مدينة الأصابعة، حيث ارتفع عدد المنازل التي طالتها النيران منذ صباح الأحد الماضي إلى 13 منزل، بحسب بيان مقتضب أصدرته هيئة السلامة الوطنية اليوم الإثنين.
اللافت في الأمر إن كل هذه الحرائق اندلعت بشكل مفاجئ، من دون تسجيل أي خسائر بشرية، بفضل استجابة سريعة من غرفة الطوارئ المحلية، اللي قدرت تسيطر على الوضع بالكامل.
فمن دون أي تفسير واضح، تستمر سلسلة الحرائق اللي انطلقت من فبراير الماضي، وسط تساؤلات كبيرة من السكان وخبراء السلامة عن سبب تكرارها الغريب.
وفي محاولة لفك هذا اللغز المحير، باشر فريق دولي من خبراء مالطيين وفنلنديين وإستونيين التحقيق ميدانيًا داخل المدينة، بالتعاون مع الفرق الوطنية، بعد وصولهم عن طريق آلية الحماية المدنية الأوروبية.
وفي سياق متصل صرح للمنصة رئيس قسم الخدمة الاجتماعية بمراقبة التعليم في الأصابعة، الخبير التربوي رمضان السوامي، إن ظاهرة الحرائق المتكررة في بلدية الأصابعة أثرت بشكل كبير على الحالة النفسية لطلاب المدارس، خاصة في مراحل التعليم الأساسي .
ووصف الخبير التربوي في تصريحه الحالة النفسية للأطفال بـ”السيئة والفضيعة” نتيجة هذه الأحداث الغامضة.
ولفت إلى أن قسم الخدمة الاجتماعية يبذل جهوداً مكثفة لدعم الطلاب نفسياً واجتماعياً، مع التركيز على أولئك الذين تعرضت منازلهم للحرائق، داعياً جميع الجهات المعنية إلى تقديم الدعم اللازم للقسم لتمكينه من مواصلة عمله الحيوي في هذه الظروف الاستثنائية.