أكدت المبعوثة الأممية إلى ليبيا، هانا تيتة، في إحاطتها أمام مجلس الأمن أن المرحلة الثانية من الانتخابات المحلية في 62 بلدية، تشمل طرابلس وبنغازي وسبها، ستجرى قريبًا بعد انتهاء عملية التسجيل في 15 أبريل، حيث أظهرت الأرقام الأولية أن حوالي 570,000 شخص سجلوا للتصويت، منهم 31% من النساء. هذه الانتخابات تُعتبر ضرورية لبناء حكمة ديمقراطية على المستوى المحلي.
وأشارت تيتة إلى أن المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية كانت ناجحة، رغم أن بعض البلديات شهدت مشكلات في احترام نتائج التصويت، حيث تم استبدال الفائزين بمرشحين تابعين لسلطات الأمر الواقع، في حين تأخرت بعض النتائج بسبب مزاعم بالتدخل.
ودعت إلى تسوية الخلافات وفقًا للقوانين المعمول بها مع احترام إرادة الناخبين، وضرورة استكمال هذه العملية لتعزيز قدرة المؤسسات على تنظيم انتخابات وطنية.
وأكدت تيتة أن ليبيا تواجه تحديات اقتصادية وأمنية وسياسية متواصلة نتيجة الانقسامات السياسية والتنافس على الموارد.
وأوضحت أن غياب الاتفاق على ميزانية موحدة قد يؤدي إلى انهيار اقتصادي، رغم الإمكانات التي يمتلكها البلد لضمان رفاهية المواطنين.
وفي ختام حديثها، شددت المبعوثة الأممية على أن الهدف الأساسي للبعثة هو إنهاء المراحل الانتقالية المستمرة في ليبيا، وتحقيق استقرار شامل من خلال توحيد المؤسسات وإجراء انتخابات وطنية شاملة. ودعت المجتمع الدولي إلى العمل معًا من أجل دعم ليبيا في سعيها نحو دولة ديمقراطية تحقق الاستقرار والتنمية.