في خطوة مثيرة للانتباه، أطلق البيت الأبيض مؤخراً صفحة إلكترونية جديدة تروّج لنظرية تقول إن فيروس كورونا لم ينشأ طبيعياً، بل تسرب من مختبر في مدينة ووهان الصينية وتحديداً من معهد متخصص بأبحاث الفيروسات، له تاريخ في إجراء تجارب خطرة تتعلق بتعديل الجينات، دون الالتزام الكامل بإجراءات السلامة البيولوجية.
الصفحة تدّعي أن الفيروس يحمل خصائص بيولوجية غير معتادة ولا توجد في الطبيعة، وتُشير إلى أن العدوى انتقلت للبشر من حالة واحدة فقط وهو أمر نادر الحدوث مقارنة بالأوبئة السابقة. كما أن هناك تقارير تشير إلى إصابة باحثين من معهد ووهان بأعراض تشبه كوفيد-19 قبل الإعلان الرسمي عن ظهوره بمدة!
أما الكتاب الشهير “The Proximal Origin of SARS-CoV-2″، والذي استُخدم على نطاق واسع لدعم نظرية النشوء الطبيعي للفيروس، فتقول الصفحة إن الدكتور فاوتشي كان له دور كبير في دفع هذا السرد وترويجه، مما ساعد في تشويه فكرة “تسرب المختبر” إعلاميًا.
الصفحة تنتقد طريقة تعامل المسؤولين الأمريكيين مع الجائحة، وتركّز على التضليل، التناقضات في التصريحات، وغياب الشفافية، كما تُوجه اتهامات للحكومة الفيدرالية بقمع العلاجات البديلة ومحاولة السيطرة على خيارات الشعب الصحية، وعندما لم تُفلح هذه المحاولات، بحسب الصفحة، لجأت إدارة بايدن إلى التعاون مع عمالقة التواصل الاجتماعي لفرض رقابة صارمة على أي محتوى يُخالف الرواية الرسمية عن كوفيد-19!
يُذكر أن هذه المعلومات مأخوذة من لجنة فرعية في مجلس النواب الأمريكي معنية بالتحقيق في جائحة كورونا، وتابعة للجنة الرقابة والمساءلة.