الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2025-07-05

11:24 صباحًا

أهم اللأخبار

2025-07-05 11:24 صباحًا

“ثورة الصناعة الصينية” تهز عرش الماركات العالمية وتفجّر جدل واسع على مواقع التواصل

"ثورة الصناعة الصينية" تهز عرش الماركات العالمية وتفجّر جدل واسع على مواقع التواصل

في موجة غير مسبوقة من الجدل والانتقادات، تصدرت مقاطع فيديو لموردين وصنّاع صينيين منصات التواصل الاجتماعي بعد استعراضهم قدرتهم على تصنيع منتجات فاخرة بجودة عالية وتكلفة منخفضة جداً، مقارنة بالأسعار الباهظة التي تُباع بها نفس المنتجات تحت أسماء ماركات عالمية معروفة.

وأطلق رواد مواقع التواصل على هذه الظاهرة اسم “الثورة الصينية على حرب ترامب الجمركية”، في إشارة مباشرة إلى التصعيد التجاري المستمر بين الولايات المتحدة والصين، والذي بلغ ذروته مع فرض رسوم جمركية تجاوزت 145% من قبل إدارة ترامب، وسط تهديدات بزيادتها إلى 245%.

وفي المقاطع المنتشرة على منصة “إكس” و”تيك توك”، ظهر حرفيون صينيون وهم يُبرزون براعتهم في تصنيع حقائب جلدية وملابس ومستحضرات تجميل، بمراحل إنتاج شبه مطابقة لما تستخدمه كبرى دور الأزياء الغربية، اللافت أن هؤلاء الموردين لا يستخدمون العلامات التجارية، لكنهم ينتجون نفس المنتجات بجودة مشابهة وبتكلفة زهيدة للغاية.

على سبيل المثال، حقيبة “بيركن” من Hermès التي تُباع بأكثر من 35 ألف دولار، صُنعت في أحد المصانع الصينية مقابل 1395 دولار فقط شاملة أجور العمال، تيشيرت من “لولوليمون” يُباع بـ100 دولار، يمكن إنتاجه بنفس الجودة مقابل 6 دولارات فقط، أحذية وحقائب شهيرة تُصنّع بـ10 إلى 50 دولار وتُباع بآلاف الدولارات.

شملت الحملة الشعبية الصادمة علامات تجارية مثل: Hermès – Louis Vuitton – Chanel – Gucci – Christian Dior – Bobbi Brown – Nike – Adidas – Lululemon.

وظهرت هذه الظاهرة وسط فضيحة كبرى في 2025، بعد الكشف عن تورّط شبكات دولية بتوزيع منتجات مقلدة عالية الجودة في أسواق أوروبا، الشرق الأوسط، والولايات المتحدة، مستغلة منصات التجارة الإلكترونية والتوصيل السريع.

ردّت الصين على الإجراءات الأمريكية بفرض رسوم بلغت 125% على البضائع الأمريكية، وأعلنت وقف شراء قطع غيار طائرات “بوينغ”، مما زاد التوتر في العلاقات الاقتصادية، أما الرد الشعبي، فجاء بطريقة إبداعية عبر محتوى رقمي يفضح الفروقات السعرية الهائلة، ويُظهر كيف أن “صُنع في الصين” لا يعني بالضرورة رداءة، بل أحياناً هو الأصل دون الشعار.

الضجة حول الأسعار شملت كذلك ما يسمى بـ”حقائب النجوم”، التي عادت للواجهة والجدوى من إنفاق آلاف الدولارات على منتج قد يُصنع بنفس الجودة بأقل من 5% من سعره.

“الثورة الصينية” لا تبدو مجرد موجة مؤقتة، بل تحول جذري في نظرة المستهلكين حول العالم للمنتجات الفاخرة، خصوصاً مع صعود الحرفيين وصناع الجودة من دون شعارات.

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة