أعلن الفاتيكان صباح اليوم الإثنين، وفاة البابا فرنسيس عن عمر ناهز 88 عامًا، بعد معاناة طويلة مع مشاكل صحية متعددة، كان أبرزها التهاب رئوي مزدوج وفشل كلوي، ووفقًا للبيان الرسمي الصادر عن الكرسي الرسولي، فقد توفي البابا في مقر إقامته بـ”كازا سانتا مارتا” داخل دولة الفاتيكان، دون الإشارة إلى تفاصيل إضافية في البيان.
وكان البابا قد دخل المستشفى لمدة 38 يومًا، قبل أن يُسمح له بالعودة إلى مقر إقامته في أواخر مارس. ورغم حالته الصحية، ظهر علنًا للمرة الأخيرة خلال قداس عيد الفصح يوم الأحد، حيث ألقى كلمته من شرفة كاتدرائية القديس بطرس، وجال بسيارته وسط حشود كبيرة، وقد بدت عليه علامات الإرهاق.
ماذا بعد وفاة البابا؟
في الفاتيكان، لا يوجد منصب نائب للبابا، ولا شخصية تخلفه تلقائيًا في حال وفاته أو استقالته. وعند شغور الكرسي، تُدار شؤون الكنيسة الكاثوليكية بشكل مؤقت من قبل مجمع الكرادلة، إلى حين انتخاب بابا جديد.
وكان البابا فرنسيس قد عيّن، في 14 فبراير 2019، الكاردينال الأيرلندي-الأميركي كيفين جوزيف فاريل في منصب الكاميرلينغو.
ويُعد فاريل، الذي سبق أن شغل منصب رئيس دائرة العلمانيين والأسرة والحياة، والأسقف السابق لمدينة دالاس، الشخصية المسؤولة عن تنشيط دور مجمع الكرادلة خلال هذه المرحلة الانتقالية الحساسة.
مراسم الحداد والمرحلة المقبلة
من المتوقع أن تُقام مراسم الحداد الرسمي خلال الأيام القليلة القادمة، حيث سيتم عرض الجثمان للزيارة في كاتدرائية القديس بطرس، يليها قداس الجنازة الكبير بمشاركة قادة دينيين وزعماء عالميين.
بعد ذلك، سينطلق مجمع الكرادلة في غضون 15 إلى 20 يومًا لاختيار خليفة البابا فرنسيس، وهي عملية تاريخية وحاسمة في مسيرة الكنيسة الكاثوليكية العالمية.