جدّدت دولتي مصر والسعودية، خلال اجتماع لجنة المتابعة والتشاور السياسي المنعقد اليوم الإثنين في العاصمة الرياض، التأكيد على ضرورة احترام سيادة ليبيا واستقلالها ووحدة أراضيها، والتشديد على إخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من البلاد دون استثناء.
وشدّد الجانبان على أهمية التوصل إلى تسوية سياسية شاملة في ليبيا، وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في توقيت متزامن، باعتبارها خطوة أساسية نحو الاستقرار الدائم.
وأكدا دعمهما الكامل للجهود الليبية والدولية الرامية إلى إنهاء المرحلة الانتقالية وتحقيق المصالحة الوطنية.
وترأس الاجتماع من الجانب المصري وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبدالعاطي، ومن الجانب السعودي وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، حيث ناقشا مختلف القضايا الإقليمية والدولية، في مقدمتها الملف الليبي، إلى جانب تطورات الأوضاع في السودان، وسوريا، واليمن، وفلسطين.
كما اتفق الجانبان على إطلاق “مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي” في أقرب وقت ممكن، لتطوير العلاقات الثنائية في الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية، وتفعيل الاتفاقيات الاستثمارية القائمة بين البلدين.
وفيما يخص القضية الفلسطينية، أكدت مصر والسعودية موقفهما الثابت من ضرورة وقف العدوان على غزة، ورفض كل محاولات التهجير القسري أو الطوعي للفلسطينيين من أراضيهم، وأعربتا عن دعمهما الكامل للخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة.