انطلقت في مدينة بنغازي اليوم الإثنين فعاليات منتدى بنغازي حول دور الإعلام في مواجهة الحملات والمعلومات المضللة وأثرها على الأمن الانتخابي، والذي انطلق بإشراف بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وبحضور ممثلين عن المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، ووزارة الداخلية، وعدد من الصحفيين ومؤسسات المجتمع المدني، ورئيس الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي، جلال عثمان .
وخلال الجلسة الصباحية، قدّم رئيس الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي عرضًا تفصيليًا حول المعلومات المضللة في السياق الانتخابي، مستعرضًا أول تقرير ليبي لرصد الدعاية الانتخابية، أعدّته الهيئة خلال انتخابات بلدية الخمس أواخر عام 2022، والذي شكّل نموذجًا عمليًا لتتبع المخالفات الإعلامية خلال الحملة الانتخابية.
وسلط رئيس الهيئة الضوء على التحديات التي تواجه الجهات الرقابية، من بينها غياب الأطر التشريعية التي تنظم الإعلام الانتخابي، وافتقار المؤسسات الوطنية لآليات فعالة للتنسيق مع شركات التواصل الاجتماعي لإزالة المحتوى المؤثر على نزاهة الانتخابات.
كما استعرض جهود الهيئة في رصد المحتوى الإعلامي، وإصدار تقارير مهنية بشأن التغطيات الإعلامية للأزمات والكوارث، فضلاً عن الملاحظات المتعلقة بالإخلالات المهنية في التغطيات الانتخابية.
ومن جهته، قدّم رئيس قسم الإعلام في بعثة الأمم المتحدة، محمد الأسعدي، عرضًا حول أنماط التضليل الإعلامي المرتبط بالعملية الانتخابية، وسط تفاعل واسع من المشاركين الذين يمثلون الجهات الشريكة في حماية العملية الانتخابية.
يُشار إلى أن الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي تُعد أول مؤسسة ليبية تصدر مذكرة تشريعية بشأن قوانين الدعاية الانتخابية، كما تقود جهود التدريب على التغطية المهنية للانتخابات، وإصدار تقارير تقييم أداء وسائل الإعلام خلال الفترات الحساسة.