تعيش مدينة الأصابعة هذه الأيام على وقع حالة من الترقب والقلق، في ظل تكرار غير مسبوق لحرائق اندلعت في عدة مواقع سكنية، بعضها اشتعل لأكثر من مرة في اليوم الواحد، وسط غموض يلف أسباب هذه النيران التي تأبى الانطفاء.
وفي تصريح خاص لصحيفة “الأنباء الليبية”، كشف الصديق المقطف، مدير مكتب الإعلام بالمجلس البلدي، أن فرق السلامة الوطنية تبذل جهودًا متواصلة للسيطرة على الوضع، بالتعاون مع وحدة السلامة بمطار الزنتان، وفرقة الدعم والإسناد التابعة لهيئة السلامة الوطنية، رغم الظروف الميدانية المعقدة التي تواجههم.
فرق الطوارئ، بدعم ميداني من فرع الهلال الأحمر الليبي بالأصابعة، تواصل عمليات الإسعاف وتقديم الرعاية للمصابين، حيث يتم تحويل الحالات الحرجة إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج، حسب المقطف.
ومنذ بداية الأزمة في فبراير الماضي، بلغ عدد المنازل المتضررة 234 منزلًا، بعضها تعرّض للاحتراق أكثر من ثلاث مرات. وأضاف المقطف أن يوم الأحد وحده شهد ست حرائق جديدة، بينها ثلاث طالت منازل سبق أن احترقت سابقًا.
وسُجلت إصابتان في صفوف رجال الإطفاء أثناء تأدية مهامهم، نُقِلوا على إثرها لتلقي الرعاية الطبية، فيما امتدت الخسائر إلى خمس سيارات تضررت بفعل النيران.
ويواصل المجلس البلدي، وفق المقطف، تنسيقه مع الجهات المختصة في محاولة لفهم أسباب هذه الظاهرة المقلقة، مطالبًا الجهات الحكومية بتقديم دعم عاجل وسريع للمدينة التي باتت الحرائق تشكّل فيها خطر يومي يهدد الأرواح والممتلكات.