دعت رابطة مرضى ضمور العضلات في ليبيا إلى تحرك عاجل من الحكومة؛ لتوفير الرعاية الصحية اللازمة للمرضى، في ظل معاناة مستمرة بسبب تأخر توفير العلاج والأدوية الأساسية. جاء هذا بعد وفاة إحدى أعضائها، ياسمين عبدالرحمن (35 عامًا)، متأثرة بمضاعفات المرض؛ لتصبح الحالة الحادية عشرة التي يفقدها المجتمع الطبي في الأشهر الأخيرة.
وفي منشور على صفحتها الرسمية على فيسبوك، تساءلت الرابطة: “أيُعقل أن تعجز الحكومة في إيفاد 23 طفلًا للعلاج بالخارج؟ و أيُعقل أن تعجز الحكومة في إنشاء مركز متخصص لمرضى ضمور العضلات؟” وأكدت في بيانها على قلة الاهتمام الحكومي في توفير كراسي متحركة عالية الجودة، أو فتح وحدات رعاية صحية متخصصة، بينما تُرسل ملايين الدولارات إلى دول أخرى. كما أشار المنشور إلى عدم وجود مراكز طبية متخصصة تعنى بتشخيص وعلاج هذه الحالات.


من جهتها، طالبت الرابطة الحكومة بتحرك فوري؛ لتوفير العلاج المناسب، محذرة من استمرار ارتفاع عدد الوفيات في ظل غياب الدعم والرعاية المناسبة لهذه الفئة. وتشير الإحصائيات إلى أن هناك 739 حالة مسجلة من أصل 1600 مريض في ليبيا، بحسب وزارة الصحة بحكومة الوحدة الوطنية لعام 2024.
يأتي هذا التصعيد في ظل تدهور الوضع الصحي للمرضى، وعجز الحكومة عن الوفاء بتعهداتها في توفير العلاج، مما يزيد من معاناة العائلات الليبية.


وفي ردود الفعل على المنشور، علّق عصام مفتاح قائلاً: “الحكومة ليست عاجزة ولكن مصروفات المسؤولين من سفر وتجميل وسرقة المال أولى من علاج المرضى الذين لا يعنيهم شيء بالنسبة لهم. حسبي الله ونعم الوكيل فيهم جميعًا دون استثناء.”
وعلقت نيرمين لاغا ” شيء مؤسف بصراحة اشتركت في الرابطة على أمل إيجاد حل وعلاج وإذ بالصفحة تحولت إلى صفحة وفيات مرضى ضمور العضلات، ولم نعد نرى سوى الوفيات دون حلول رحمة الله عليهم.”