كشف تقرير حديث لمجلة “ترافل آند تور وورلد” عن ارتفاع عدد السياح القاصدين ليبيا ليبلغ عددهم 100 ألف سائح سنوياً.
التقرير الصادر أمس الجمعة أشار إلى الاهتمام المتزايد للسياح بزيارة ليبيا رغم تحذيرات حكوماتهم من حالة عدم الاستقرار والمظاهر المسلحة أو من المخاوف الأمنية.
وأشار التقرير إلى اهتمام السياح بزيارة مدينة لبدة الأثرية وطرابلس، وهي مدن توفر لهم الاستكشاف والمغامرة والاطلاع على مراحل مهمة من التاريخ خلال زيارة المدن القديمة والأثرية حسب وصف المجلة.
التقارير الرسمية الليبية
وأظهر تقرير مركز المعلومات والتوثيق السياحي التابع لوزارة السياحة في حكومة الوحدة الوطنية معلومات مخالفة للمجلة، موضحاً أن عدد السياح الوافدين إلى ليبيا بلغ سنة 2024، 1030 شخصاً “ألف وثلاثين” شخصاً، وهو يساوي 1% من عدد السياح الوارد في تقرير المجلة.
وأشار تقرير المركز إلى التفاصيل الجغرافية لـ 1030 سائحاً الذين زاروا ليبيا العام الماضي، حيث بلغ عدد الزوار من قارة أوروبا 499 شخصاً، و17 سائحاً من أستراليا، و198 شخصاً من آسيا، و54 شخصاً من أفريقيا، و262 سائحاً من الأمريكتين.
التحذير الدولي من السفر إلى ليبيا
حذرت وزارة الخارجية البريطانية رعاياها في أكتوبر 2024 من السفر إلى 18 دولة بينها ليبيا، وسط احتمالية حصول أحداث عنف أو حالة عدم استقرار أمني.
وجددت الولايات المتحدة الأمريكية في يوليو 2024 تحذير رعاياها من السفر إلى 19 بلداً بينها ليبيا إلى جانب خمس دول عربية وهي السودان والعراق وسوريا واليمن والصومال.
كما حذرت السفارة الروسية لدى ليبيا ، رعاياها من زيارة ليبيا خصوصا الجزء الغربي في ديسمبر 2024، سواء لأغراض شخصية أو للسياحة، مؤكدة استمرار التوصيات الصادرة منذ العام 2011 الخاصة بمنع السفر إلى ليبيا.
السياحة الدولية قبل 2011
أطلقت ليبيا سنة 2007 خطة لتطوير قطاع السياحة وجذب 3 ملايين سائح مع حلول عام 2010 أي قبيل ثورة 2011.
وتشير التقارير إلى استقبال ليبيا عام 2006 نحو 125 ألف سائح ونحو 106 آلاف سائح عام 2007، ليرتفع بعد ذلك بنحو 7 أضعاف سنة 2008 إلى 760 ألف سائح.
وتمتلك ليبيا، الغنية بطبيعتها، مدناً تاريخية مهمة في شرق البلاد وغربها وجنوبها، وتتميز بساحل كبير وصحراء غنية بتنوع تربتها وتضاريسها، وتتميز بالمناظر الجمالية بالإضافة إلى المدن القديمة المنتشرة في عموم البلاد وعشرات المعالم السياحية.