في قصة أثارت اهتمام وسائل الإعلام حول العالم، أعلن منقذون معنيون بالحياة البرية عن العثور على كلبة صغيرة تُدعى “فاليري” بعد أن فقدت لمدة 529 يومًا في جزيرة كانجارو الأسترالية، الواقعة على بعد نحو 14 كيلومترًا من ساحل ولاية جنوب أستراليا.
ووفقًا لصحيفة ذا غارديان البريطانية، فقدت فاليري، وهي من سلالة “الداشهند”، في نوفمبر 2023 خلال رحلة سياحية قام بها مالكاها، جوش وجورجيا، إلى الجزيرة الشهيرة.
وقال جاريد كاران، مدير جمعية كانجارا لإنقاذ الحياة البرية، في مقطع مصور عبر فيسبوك: “إنها في حالة جيدة للغاية”، معبرًا عن سعادته بنجاح عملية الإنقاذ، ومشيرًا إلى أن فاليري أصبحت الآن بأمان وعلى استعداد للعودة إلى عائلتها المحبة.
وبحسب الجمعية الخيرية، استغرقت جهود البحث أكثر من 1000 ساعة تطوعية، واستخدمت خلالها سيارات ميدانية وعددًا كبيرًا من الكاميرات والفخاخ، إلى جانب الطعوم، لرصد فاليري التي ظلّت حرة طيلة تلك الفترة.
وفي مارس الماضي، بدأت تظهر مؤشرات على وجودها، حيث أظهرت إحدى الصور آذانها الصغيرة البارزة وسط الحشائش الكثيفة.


رغم الجهود الكبيرة، استمرت فاليري في المراوغة، مما زاد من تعقيد مهمة إنقاذها، خاصة في جزيرة معروفة بطبيعتها البرية الشاسعة، والتي تفوق مساحة سنغافورة بست مرات، وتشتهر بالحيتان والشواطئ النقية وأشجارها المنحنية تحت تأثير الرياح العاتية.
انتشرت قصة فاليري عالميًا؛ حيث سلطت نيويورك تايمز الضوء عليها، فيما وصفتها التايمز البريطانية بمحاولة النجاة البطولية من الثعابين والنسور، وأشادت صحيفة الإندبندنت بـ”صمودها المذهل”.
وعلقت لويز كوستانس، إحدى سكان الجزيرة، قائلة:
“نحن مشهورون بالكثير من الأشياء… ولكن بقاء كلبة صغيرة على قيد الحياة لأكثر من 500 يوم هو أمر مذهل وغير متوقع.”
بعد ما يُقدّر بأكثر من 5000 كيلومتر من البحث حول الجزيرة، وباستخدام تقنيات الرصد الدقيقة، نجحت فرق الإنقاذ أخيرًا في الإمساك بفاليري، التي ظلت طوال فترة غيابها مرتدية طوقها الوردي.
واختتمت الجمعية حديثها قائلة:
“شهدنا العديد من اللحظات الصعبة خلال رحلتنا الطويلة، ونحن ممتنون لكل شخص ساهم في إعادة فاليري إلى منزلها.


.