تُعاني بلدية بنت بية من تدهور حاد في البنية التحتية للطرق الزراعية والرئيسية والفرعية، مما أدى إلى شلل جزئي في الحركة اليومية وتأثير مباشر على الحياة الاقتصادية والخدمية لسكان البلدات التابعة لها، والذين يعتمد معظمهم على النشاط الزراعي كمصدر دخل أساسي.
بحسب مصادر محلية، فإن أغلب هذه الطرق تعود إلى سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، دون أن تخضع لأي صيانة أو تطوير يذكر، مما أدى إلى تآكلها وتحول مساحات كبيرة منها إلى طرق ترابية غير صالحة للاستخدام، تتسبب في أضرار صحية وبيئية ونفسية، إلى جانب تعطيل حركة نقل المنتجات الزراعية والخدمات الأساسية.
الأهالي أعربوا عن استيائهم من هذا الواقع، مؤكدين أن تهالك الطرق لم يعد مجرد مشكلة خدمية، بل أصبح عائق مباشر أمام سبل العيش، حيث يصعب على المزارعين نقل محاصيلهم، كما يعاني الطلبة والمرضى من صعوبة الوصول إلى المدارس والمراكز الصحية.
وطالبت عدة فعاليات محلية ومؤسسات مجتمع مدني بضرورة تحرك الجهات المختصة بشكل عاجل لإعادة تأهيل هذه الطرق، معتبرين أن تحسين البنية التحتية هو مفتاح تنشيط الاقتصاد المحلي وضمان حياة كريمة ومستقرة للمواطنين.