من شريكة حياة إلى شريكة جريمة.. حين تُستغل الزوجة بين الضغط العاطفي والموافقة الصامتة

ممارسات غريبة برزت في المجتمع الليبي مؤخرا وتنذر بآثار وعواقب وخيمة تتمثل في اشتراك الزوجة مع زوجها في تهريب المخدرات وارتكاب الجرائم عموما.

34 كيلو حشيش

الحديث عن هذا النوع من الجرائم موثق لدى الأجهزة الأمنية، حيث أعلن جهاز البحث الجنائي، خلال الأيام الماضية إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من مخدر الحشيش، بعد ضبط تاجر ممنوعات وزوجته في أثناء محاولتهما نقل 34 كيلوغرامًا من مادة الحشيش المخدرة من منطقة سلوق إلى مدينة بنغازي.

وجرى تحديد خط سير المشتبه بهما وتوقيت نقلهما للمخدرات، ونُصب كمين محكم لهما في منطقة النواقية الواقعة على الطريق العام. وعند اقتراب المتهمين من نقطة الكمين، حاولا الفرار، إلا أن وحدات التحري طاردتهما، وألقت القبض عليهما.

30 ألف قرص مخدر

كما أعلن جهاز دعم الاستقرار مكتب نسمة، عن ضبط زوجين بحوزتهما كمية ضخمة من الأقراص المهلوسة، بلغت 30 ألف قرص نوع “ليريكا”، وذلك بعد عملية رصد ومتابعة دامت 20 يومًا.

وأوضح الجهاز، أن عملية الضبط تمت بعد نصب كمين محكم على الطريق الرابط بين مدينتي سبها وطرابلس، وتحديدًا بالقرب من منطقة أبو الغرب الواقعة بين مزدة والقريات.

النصب

الأعمال الخارجة عن القانون التي يجري فيها استغلال الزوجة لا تقتصر فقط على نقل المواد المخدرة وإنما النصب أيضا فخلال العام الماضي تمكن أعضاء مركز شرطة رأس إعبيدة في مدينة بنغازي من ضبط رجل وزوجته لقيامهما بالنصب والاحتيال على مواطن في مبلغ مالي يقدر بـ 15 ألف دينار.

وتعود تفاصيل القصة إلى قيام الرجل وزوجته بالنصب على مواطن، من خلال تعرف المواطن على الزوجة عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، والتي أخبرته بأنها غير متزوجة وطلبت منه أن يأتي لخطبتها من والدها الذي اتضح أنه زوجها.

واستأجر الرجل وزوجته شقة بمنطقة سيدي حسين لغرض استدراج المواطن إليها، والذي حضر إليهما بالفعل، وقام باستقباله الزوج على أنه والد زوجته وبعد يومين قام المواطن بالخروج معها وبرفقة والدها الذي هو في الأصل زوجها لشراء مصوغات ذهبية ودفع مبلغ كمهر لها يقدر بـ15 ألف دينار وفي اليوم الثاني قام المطلوبان بإقفال هواتفهما وقام المواطن بالشكوى ضدهما وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبطهما واعترفا بجرمهما.

الخلاصة

اشتراك الزوجة مع زوجها في الجرائم ليس ظاهرة في ليبيا لكن حدوثها ولو بشكل فردي يدفع لقرع نواقيس الخطر خوفا من أن تتحول الأعمال الخارجة عن القانون من ممارسات فردية إلى جرم عائلي يؤثر على الأسرة التي هي نواة المجتمع.