اختُتمت أعمال مؤتمر ابتكار التراث الوثائقي من أجل التنمية المستدامة في المقر الرئيسي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بالعاصمة الفرنسية باريس، وذلك بتنظيم مشترك بين معهد الممالك، واللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة بالمملكة العربية السعودية، ومنظمة اليونسكو.
وتناول المؤتمر، الذي استمر لعدة جلسات، قضايا جوهرية تتعلق بالتراث الوثائقي، حيث نُظِّمت حلقات نقاشية سلطت الضوء على أهمية العناية بالوثائق والمخطوطات، وسبل رقمنتها، وإتاحتها للباحثين والمجتمعات المحلية، بما يسهم في دعم التنمية المستدامة وحماية الذاكرة التاريخية للشعوب.
وشهد المؤتمر مشاركة ليبية متميزة تمثلت في تقديم الباحث الليبي الأستاذ نورالدين الثني، من مدينة غدامس، ورقة علمية استعرض خلالها الجهود التي يبذلها المجتمع المحلي في غدامس لحفظ الوثائق والمخطوطات، من خلال مبادرات تقودها جمعية غدامس الأهلية، التي تُعد إحدى أبرز الفاعلين في هذا المجال على المستوى المحلي.
وفي ختام المؤتمر، أشاد مساعد المديرة العامة لقطاع الاتصالات بمنظمة اليونسكو بجهود المملكة العربية السعودية في هذا المجال، خصوصا من خلال مبادرة العُلا واهتمامها المتواصل بتراثها الوثائقي.
كما لفت إلى ضعف التمثيل العربي في سجل برنامج ذاكرة العالم ، الذي لا تتجاوز نسبة المساهمات العربية فيه 3%، رغم ما يزخر به التراث العربي من وثائق ومخطوطات نفيسة.
وثمّن في ختام كلمته تأسيس لجنة ذاكرة العالم العربي في يناير 2025، مؤكدًا أنها تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الحضور العربي في السجلات الدولية الخاصة بالتراث الوثائقي.