الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2025-07-01

4:29 صباحًا

أهم اللأخبار

2025-07-01 4:29 صباحًا

علماء يستخدمون التعديل الجيني لإحياء حيوانات منقرضة ومواجهة أزمة التنوع البيولوجي

علماء يستخدمون التعديل الجيني لإحياء حيوانات منقرضة ومواجهة أزمة التنوع البيولوجي

في خطوة مثيرة على طريق مقاومة الانقراض، بدأ العلماء حول العالم باستخدام تقنيات حديثة مثل التعديل الجيني والاستنساخ لإعادة بعض الحيوانات المنقرضة إلى الحياة، في محاولة لزيادة التنوع البيولوجي ومواجهة آثار الصيد الجائر وتغير المناخ التي تسببت في اختفاء العديد من الأنواع.

وفيما كانت هذه الأفكار في الماضي تُصنف كأحلام خيال علمي، أصبحت اليوم مشاريع واقعية بفضل التقدم المذهل في علم الوراثة وتقنية الحمض النووي.

حيوانات تستعد للعودة من الماضي:

الماموث الصوفي

الرمز الأشهر لعصور ما قبل التاريخ، انقرض منذ نحو 10,000 عام، إلاّ أن العلماء يعملون حالياً على إعادة إحيائه باستخدام الحمض النووي المستخرج من حفريات مجمدة، عبر تهجينه مع الفيل الآسيوي.

أسد الأطلس

انقرض رسمياً عام 1942، وكان آخر ظهور له في جبال الأطلس بالمغرب، يُعرف هذا الأسد بفروه الأسود الكثيف وهيبته، ويسعى العلماء حالياً إلى إعادته عبر تحليل الحمض النووي الموجود في بعض الأسود الأسيرة التي يُعتقد أنها من سلالته.

طائر الدودو

أيقونة الانقراض، اختفى من جزيرة موريشيوس عام 1662 نتيجة الصيد الجائر. وأعلنت شركة Colossal Biosciences أنها تخطط لإحياء هذا الطائر بحلول عام 2028، باستخدام الدجاج كمصدر جيني وأمهات بديلات.

الكواجا

نوع فرعي من الحمار الوحشي، انقرض في جنوب إفريقيا سنة 1883، يُعاد إنتاجه اليوم عبر مشروع يُدعى “مشروع الكواجا” باستخدام تقنيات تهجين دقيقة لاستعادة النمط الجيني والمظهري المميز لهذا النوع.

خيول بريزفالسكي

انقرضت من البرية في ستينيات القرن الماضي، ولكن بفضل جهود الحماية والتأهيل، تم إطلاقها مجدداً في الطبيعة بمناطق منغوليا، بعد أن نجت سلالات منها في الأسر.

النمس أسود القدمين

أُعلن عن انقراضه عام 1979، قبل أن يُكتشف عدد قليل منه مجددًا عام 1981، مما سمح ببدء برامج تكاثر وإعادة إدماج ناجحة.

الذئب الرهيب يعود للحياة في 2025

في إنجاز مذهل أعلنت عنه شركة Colossal Biosciences ومقرها دالاس، تم لأول مرة في عام 2025 إحياء نوع من الذئاب المنقرضة تعود للعصر الجليدي يُعتقد أنه يُشبه “الذئب الرهيب”.

الشركة نجحت في، إجراء 20 تعديل جيني دقيق على خلايا الذئب الرمادي، استخدام أمهات بديلات من الكلاب لإنجاب ثلاثة جراء رمادية مُعدلة وراثياً، خلق كائن جديد يحمل صفات قريبة من الذئب المنقرض دون استنساخه الكامل.

وصرّح مات جيمس، كبير مسؤولي الحيوانات في كولوسال، لصحيفة نيويورك تايمز قائلًا “أدركت أننا نجحنا عندما رأيت الفراء الأبيض لأول مرة بعد الولادة”.

ورغم هذا النجاح، أشار خبراء إلى أن إحياء نسخة دقيقة من الذئب الرهيب يتطلب عشرات الآلاف من التعديلات الجينية، ما يزال بعيداً عن التحقق الكامل.

هل نحن أمام عصر جديد من “الديناصورات”

مع استمرار التطورات العلمية، يصبح سؤال “ماذا بعد؟” مفتوحاً فبين الحماس لإعادة المخلوقات المنقرضة، والمخاوف البيئية والأخلاقية من تأثير هذه الخطوة على التوازن البيئي، يبقى مستقبل هذه التكنولوجيا مثار جدل عالمي.

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة