شارك وزير الصناعة والمعادن بحكومة الوحدة الوطنية، أحمد أبوهيسة، في أعمال قمة إسطنبول للموارد الطبيعية (INRES)، التي انعقدت بدعوة من وزير الطاقة والموارد الطبيعية بالجمهورية التركية، ألب أرسلان بيرقدار، تحت شعار “تأمين الموارد، إعادة بناء المستقبل”، بحضور عدد من المسؤولين الدوليين والخبراء في مجال الطاقة والتعدين.
وشهدت القمة كلمة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، شدد فيها على أهمية التعاون الدولي لضمان أمن الموارد الطبيعية، مؤكداً أن تلك الموارد تمثل ركيزة أساسية في دعم برامج التنمية وإعادة الإعمار، لا سيما في الدول النامية.
وفي جلسة حوارية رفيعة المستوى ترأسها وزير الطاقة التركي، أكد الوزير أبوهيسة أن ليبيا تمتلك ثروات طبيعية غنية وأراضي لا تزال بكراً من حيث الاستكشاف الجيولوجي، مشيراً إلى أن البلاد توفر بيئة استثمارية مغرية مدعومة بتشريعات محفزة، من بينها القانون رقم (9) لسنة 2010 الذي يتيح إعفاءات جمركية وضريبية واسعة.
وسلط الوزير الضوء على وفرة الموارد الصناعية الليبية مثل السيليكا عالية النقاوة، والجبس، والرخام، والحديد، والملح، إلى جانب توفر مصادر الطاقة بأسعار تنافسية، وموقع ليبيا الاستراتيجي كبوابة للقارة الإفريقية وممر بين أوروبا وآسيا.
وعلى هامش مشاركته، عقد أبوهيسة اجتماعاً ثنائياً مع كل من رئيس مجلس التعدين بالغرفة التجارية التركية، إبراهيم خليل كرشان، ورئيس مجلس إدارة شركة TETHYS المتخصصة في تمويل مشاريع التعدين، حيث جرى بحث فرص الاستثمار في المعادن الحرجة واستعراض الإمكانيات الكامنة في المناطق غير المستكشفة في ليبيا.
وأكد الوزير خلال الاجتماع أن الوزارة أعدّت خططاً جاهزة للاستثمار في قطاع التعدين، ودعا الشركات ذات الاختصاص للمساهمة في تحديث الدراسات الجيولوجية وإقامة شراكات استراتيجية قادرة على نقل الخبرات ورفع القيمة المضافة للثروات الوطنية.
وفي ختام اللقاء، وجّه أبوهيسة دعوة رسمية لكل من ممثلي مجلس التعدين التركي وشركة TETHYS لزيارة ليبيا، للاطلاع ميدانياً على الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع التعدين، في خطوة تستهدف تنشيط هذا القطاع الحيوي والإسهام في دفع عجلة التنمية الصناعية داخل البلاد.