الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2025-07-01

11:46 صباحًا

أهم اللأخبار

2025-07-01 11:46 صباحًا

بعد 100 عام من أول إصابة.. الليشمانيا تواصل الانتشار في مناطق متفرقة بليبيا

Wide Web

بعد مرور 100 عام على أول إصابة في ليبيا بمرض الليشمانيا لازال الأحفاد يعانون من انتشار نفس المرض الذي واجهه الأجداد في أماكن متفرقة من ليبيا ولا تزال جهود مكافحته محدودة أمام حجم المعاناة التي يشكلها المرض.

عدد الحالات

وفي هذا الشأن أعلن رئيس قسم الأمراض الجلدية بمستشفى بن سينا التعليمي بسرت فتحي الكاسح، في مارس الماضي اكتشاف 38 حالة إصابة بمرض الليشمانيا في مناطق الوشكة وأبوقرين وسرت وخليج السدرة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري.

وبين الكاسح، وهو مسؤول برنامج مرض الليشمانيا بالمنطقة الوسطى، في تصريحات إعلامية أن الحالات توزعت بواقع 15 في منطقة الوشكة، منها سبع حالات لمصريين وأفارقة، بينما ظهرت عشر حالات في أبوقرين، وثماني بمنطقة زمزم، واستقبلت عيادة الجلدية بمستشفى بن سينا التعليم في سرت خمس حالات مصابة بالمرض.

وأوضح أن المصابين باللشمانيا يعالجون حاليًا بحقن “بنتوستام” التي وفرها أخيرًا المركز الوطني لمكافحة الأمراض، مرجعًا سبب انتشار المرض إلى عدم مكافحة الخازن والناقل، وهو الذبابة الرملية.

ناقل المرض

وبين الكاسح أن انتشار المرض مرتبط بعدم مكافحة الناقل الأساسي له، وهو ذبابة الرمل، مشراً إلى ضرورة رش المبيدات في المناطق الموبوءة للقضاء على هذه الذبابة، بالإضافة إلى مكافحة القوارض والكلاب الضالة، التي تساهم في انتشار المرض.

كما شدد الكاسح على أهمية تطبيق إجراءات الإصلاح البيئي، مثل حرث الأراضي في المناطق الريفية، ومراقبة البيوت المهجورة، مما يسهم في الحد من انتشار العدوى.

آلاف الإصابات

وخلال العام 2019 سجلت خمسة آلاف حالة إصابة، على الأقل، بداء اللشمانيا في ليبيا خلال ستة أشهر، أغلبها في المناطق الواقعة بين مدينة مصراتة ومدينة تاورغاء وأشارت تقارير أن العدد المسجل يمكن أن يكون أقل من الواقع بسبب وجود عدد من الإصابات لم تسجل نظرا لعدم رغبة البعض في العلاج.

الإصحاح البيئي

من جانبها أكدت مديرية شؤون الإصحاح البيئى جنوب طرابلس أنه سبق وعانت ليبيا من الليشمانيا، حيث سجل المرض في البلاد منذ 100 عام وكان أول تفشٍ له في ثمانينيات القرن الماضي في بني وليد. كما سجل تفشي بأعداد كبيرة سنة 2006، ثم ظهر عام 2019 في مدينة تاورغاء.

وبحسب مديرية شؤون الإصحاح البيئى جنوب طرابلس ظهر المرض مجددا سنة 2020 في بني وليد حيث تكاثرت الليشمانيا في أواخر سنة2023 في مناطق عدة في ليبيا بين يفرن، الهيرة، ترهونة، الخمس، ككلة، زليتن وغيرها من المناطق المفتوحة الجبلية.

كيف تحدث العدوى؟

ينتقل الطفيل إلى الإنسان عند تعرضه للدغة من ذبابة الرمل التي تكون قد أصيبت بالعدوى عند لسعها لثديي مصاب، أي أن هنالك مثلثًا يعد مستودعًا لهذه الطفيليات في الطبيعة. الذبابة التي تقوم عن طريق اللسع بنقل الطفيل إلى الإنسان الذي يُلسع ويصاب بالعدوى، لكن لا تنتقل العدوى من إنسان إلى آخر.

وتتواجد ذبابة الرمل في معظم المناطق حيث تشبه هذه الذبابة بعوضة صغيرة لا يتعدى حجمها 1 – 3 ملليمتر وتسبب لسعتها ردة فعل مماثلة للسعة البعوض.

أعراض داء الليشمانيات

وتعتمد أعراض داء الليشمانيات الجلدي على مكان ظهور الآفات، وقد تشمل صعوبة في التنفس، تقرحات الجلد والتي قد تصبح قرحة جلدية تلتئم ببطء شديد، انسداد الأنف، وسيلان الأنف، ونزيف في الأنف، صعوبة البلع، قرح وتآكل في الفم، واللسان، واللثة، والشفتين، والأنف الداخلي فيما تتمثل أبرز المضاعفات في النزيف، الالتهابات القاتلة بسبب تلف جهاز المناعة، تشوه الوجه.

أرقام الإصابات في ليبيا تؤكد أن الليشمانيا تحدي يواجه القطاع الصحي في ليبيا ويستلزم تكاتف الجهود للقضاء عليها وتقليل الإصابة بها وسرعة علاج المصابين قبل تعرضهم لمضاعفات خطيرة.

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة