نظم مركز القانون الدولي الإنساني جلسة حوارية بعنوان،”حق المشاركة السياسية للمرأة الليبية بين الواقع والتحديات – انتخابات المجالس البلدية نموذجًا”،وذلك بالشراكة مع المفوضية الوطنية العليا للانتخابات ومنظمة إحقاق للتنمية المستدامة وحقوق المرأة والطفل بمناسبة اليوم الوطني للمرأة الليبية.
وافتُتحت الجلسة بكلمة ألقتها عضو مجلس إدارة المفوضية رباب حلب، وأكدت فيها على أهمية تعزيز مشاركة المرأة الليبية في العملية السياسية، خصوصًا في الانتخابات المحلية باعتبارها مدخلًا أساسيًا لتحقيق التنمية والتمثيل العادل.
وشهدت الجلسة مشاركة عدد من الشخصيات النسائية البارزة، وبحضور رئيس منظمة إحقاق، و عضوة المجلس البلدي طرابلس المركز وعدد من المترشحات لانتخابات المجالس البلدية وممثلين عن منظمات المجتمع المدني.
وركزت النقاشات على التحديات القانونية والاجتماعية التي تواجه المرأة في المجال السياسي، وسبل تهيئة بيئة داعمة لتعزيز تمثيلها في مواقع صنع القرار، وقد اختُتمت الجلسة بتوصيات عملية لتعزيز المشاركة السياسية النسائية في المرحلة القادمة.
وتناولت الجلسة ثلاثة محاور رئيسية، افتُتحت أولها بمناقشة دور المؤسسات الرسمية في دعم مشاركة المرأة، حيث أكدت المشاركات على أهمية وجود إرادة سياسية حقيقية من الجهات المعنية لضمان تمثيل عادل للنساء في مواقع اتخاذ القرار، وقد جاءت هذه المداخلات من الأستاذة أسماء الأسطى وزيرة الدولة لشؤون المرأة سابقا، إلى جانب الدكتورة نهاد امعيتيق عضو حوار سياسي سابق للاتفاق السياسي الليبي وأكاديمية بالأعلام.
أما المحور الثاني، فقد سلط الضوء على الإطار القانوني والتشريعي لتمكين النساء، حيث ناقشت الأستاذة جميلة بن عتيق المحامية والناشطة الحقوقية والأستاذة غالية ساسي الناشطة الحقوقية والسياسية التحديات القانونية التي تعيق تمكين المرأة، وأهمية تعديل بعض النصوص بما يتماشى مع المبادئ الدستورية ومقترحات الإصلاح.
واختُتمت الجلسة بمحور ثالث حول دور المجتمع المدني في معالجة التحديات وتذليل العقبات أمام مشاركة المرأة، وقدمت خلاله الدكتورة ناجية العطراق أستاذة القانون الدولي والأستاذة خيرية الزنداح المترشحة عن فئة ذوي الإعاقة رؤى قانونية وميدانية حول دور منظمات المجتمع المدني في التوعية والدعم والضغط من أجل بيئة انتخابية أكثر شمولًا وإنصافًا.
وأكدت الجلسة في ختامها على أهمية تكاتف الجهود بين المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني والنساء الفاعلات من أجل فتح آفاق أوسع لمشاركة المرأة في صنع القرار، لا سيما على المستوى المحلي.