اندلعت صباح اليوم، حرائق في منطقة فرزوغة الواقعة غرب مدينة المرج، ما أدى إلى احتراق مساحات شاسعة من المزارع المزروعة بالقمح والشعير، وامتداد النيران إلى أعماق وادي العقر.
وأوضح منسق قطاع الزراعة والثروة الحيوانية بمدينة المرج، صالح أجويلي، أن النيران اجتاحت ثماني مزارع، متسببة في خسائر مادية فادحة بمحصول القمح، بينما كانت مزارع الشعير قد حُصدت مسبقا.
وأشار أجويلي إلى أن الأسباب المحتملة لهذه الحرائق قد تعود إلى تماس كهربائي أو خلل في آلات الحصاد، وجارى التثبت لتحديد السبب الفعلي.
وبدوره أوضح مساعد رئيس وحدة الإطفاء بهيئة السلامة الوطنية بالمرج،فتحي بلحمد الشلماني، أن مساحة النيران الواسعة تجاوزت 100هكتار، ورغم جهود السيطرة على ألسنة اللهب داخل المزارع، إلا أنها امتدت إلى عمق وادي العقر، مما يزيد من احتمالية اشتعال حرائق جديدة مع تغير اتجاه الرياح.
وأكد الشلماني أن النيران تسببت في نفوق العديد من الحيوانات، واحتراق منحل كبير يضم 40صندوقا من النحل، إلى جانب إحتراق مساحات شاسعة من الحشائش والنباتات الطبيعية .
وفي تصريح آخر، أوضح رئيس غرفة عمليات فرع المنطقة الشرقية، مقدم صلاح سالم الدينالي، أن جهود الإطفاء المكثفة شارك فيها (20)عنصرا من قوة الدعم والإسناد، و(40)من هيئة السلامة الوطنية، باستخدام خمس سيارات إطفاء من هيئة السلامة الوطنية بالمرج، بالإضافة إلى أفراد الشرطة الزراعية والمواطنين، مدعومين بأربع سيارات إطفاء إضافية من الجهاز الوطني للتنمية.
وأشار الدينالي إلى أن المسافات البعيدة بين مركز المدينة والمزارع المتضررة، الواقعة على خط كيلو (9)زادت من صعوبة السيطرة السريعة على النيران.
وفي السياق نفسه، أكد رئيس وحدة الإطفاء بالمرج، عميد محمد محمود أرويحل، أن فرق الإطفاء تكافح النيران رغم الإمكانيات المحدودة، معتمدين على مركبتين فقط لتغطية مناطق واسعة تشمل المرج، الباكور، تنقومة بالحمدة، تاكنس، وجردس العبيد.
وأوضح أرويحل أن أربع سيارات إطفاء ستدخل الصيانة يوم غدا الأربعاء، في ظل نقص حاد في الوقود يعيق حركة المركبات، فضلا عن نقص التجهيزات وقطع الغيار الأساسية.
ووصلت إلى مركز المرج الطبي حالتان اختناق، إحداهما لمتطوع في عمليات الإطفاء، والأخرى لراعٍ سوداني الجنسية يعمل في إحدى المزارع، وكلاهما في حالة صحية مستقرة.