أعرب المجلس الاجتماعي سوق الجمعة والنواحي الأربع عن رفضه القاطع لمحاولات جر العاصمة طرابلس إلى حرب ضروس، محذرا من تداعيات كارثية قد تقوض ما تبقى من الوطن، وتهدم الجهود الأممية والدولية الرامية لإيجاد حل سلمي للأزمة الليبية.
وحذر المجلس جميع الأطراف المتخاصمة والمستفيدين من تأجيج الفتنة، والمتورطين في تحريك الأحداث من خلف الكواليس، من أن السيل قد بلغ الزبى، مؤكدا أن الشعب لم يعد قادرا على تحمل المزيد من القهر والعبث بمصير البلاد.
وأكد المجلس أن المعركة القادمة ستكون طويلة وشرسة من أجل استعادة السلم الاجتماعي والحفاظ على الاستقرار، داعيا أهالي العاصمة والمدن الليبية والقبائل كافة إلى الوقوف صفا واحدا ضد ما وصفها بالمنظومة المفلسة التي لا تملك إلا أدوات الدمار والاقتتال.
وأبدى المجلس استغرابه من الصمت المريب الذي تنتهجه حكومة الوحدة والمجلس الرئاسي والمنظومة الحاكمة، والتي تقف موقف المتفرج إزاء التصعيد الجاري، محذرا من انفجار وشيك لا تحمد عقباه.
ودعا المجلس الاجتماعي بعثة الأمم المتحدة والأطراف الإقليمية والدولية المتدخلة في الشأن الليبي إلى تحمل مسؤولياتها، والتدخل الفوري لوقف ما وصفه بالكارثة الإنسانية والأعمال العدائية ضد المدنيين الأبرياء.
وفي ختام بيانه، طالب المجلس جميع سكان العاصمة بالخروج في مظاهرات بجميع الشوارع والميادين، للتنديد بالتحشيدات العسكرية ورفض التهديدات بالحرب، مؤكدا ضرورة التوحد في مواجهة أعداء السلام والتنمية والإعمار.