توفي شخص خلال محاولة عبور بحر المانش وأصيب آخرون، فيما لا تزال ظروف الوفاة غير معروفة.
وكتب عمدة لو-بورتيل أوليفيي بارباران على حسابه على فيسبوك “مأساة جديدة في البحر. عثرت سفينة آبي نورماندي على جثة مهاجر هذه الليلة في بورتيل بعد إخفاق عبور من على سواحلنا. وهناك 4 جرحى من بين الـ69 مهاجرا الذين تم إنقاذهم في البحر”. وأضاف “للأسف نحن عاجزون أمام هذه المآسي”.
وذكرت صحيفة ” لا فوا دي نور” أن هناك سبعة إصابات وأن اثنين منهم يعانيان من حروق عند الساق وهما من الصومال وأعمارهما 20 و26 عاما وتم نقلهما إلى مستشفى بولوني. وكذلك أنقذت امرأتان وصلتا من إريتريا أعمارهما 28 و35 عاما، وشاب صومالي عمره 26 عاما يعانون من انخفاض حرارة الجسم ونقلوا إلى مستشفى دوشين. إضافة إلى العناية بشاب صومالي عمره 20 عاما كان مغمى عليه.
وأضاف بارباران بعد التعليق على المأساة “ومع ذلك، أود أن أحيي عمال الإنقاذ في البحر وعلى الأرض الذين ينقذون الأرواح كل يوم تقريبا، والشرطة التي تراقب سواحلنا”.
وتشجع الظروف الحالية على ازدياد محاولات عبور المانش خصوصا في عطلة نهاية الأسبوع، حيث وجد عشرات المهاجرين أنفسهم على الطريق بين أمبليتوز وويمريكس في شمال فرنسا وسط تعبئة كبيرة من الشرطة حسبما ذكرت الصحيفة المحلية “لا فوا دي نور”.
ورغم التحذيرات والتواجد الأمني على الساحل الفرنسي، والتعاون الوثيق بين فرنسا والمملكة المتحدة للحد من ظاهرة القوارب الصغيرة، لا تزال محاولات عبور المانش مستمرة. ومنذ بداية العام، وصل أكثر من 10,533 مهاجرا إلى المملكة المتحدة على هذا الطريق، وفقا لأحدث الأرقام الصادرة عن وزارة الداخلية البريطانية.
في عام 2024، وفقا لمكتب مكافحة تهريب المهاجرين (OLTIM)، توفي 78 مهاجرا في هذه المعابر الخطرة، وهو رقم قياسي منذ بدء الظاهرة في عام 2018. وفي عام 2024، وصل أكثر من 36800 شخص إلى المملكة المتحدة في قوارب غير آمنة، بزيادة 25% عن عام 2023.
وبهذه الحادثة، يرتفع عدد المهاجرين الذين لقوا حتفهم في بحر المانش منذ بداية العام إلى 11 شخصا. وكانت آخر الوفايات قبل هذه الحادثة قد سُجّلت في 19 أبريل، عندما عثرت قوات خفر السواحل البريطانية على شخص فاقد للوعي على متن قارب صغير، وتولى مركز الإنقاذ البحري تنسيق عملية إجلائه، قبل أن تؤكد خدمات الطوارئ وفاته لاحقًا.