أعربت الجزائر عن بالغ قلقها إزاء تجدّد الاشتباكات المسلحة في العاصمة الليبية طرابلس، عقب مقتل رئيس جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي، عبد الغني الككلي، معتبرة أن ما يحدث يمثل إهدارًا لمقدرات ليبيا ويُفاقم حالة الانقسام.
وقالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان صدر الثلاثاء، إن هذه التطورات الخطيرة تؤكد الحاجة الملحّة لوحدة الصف الليبي والاحتكام إلى الحوار كخيار وحيد لتجاوز الخلافات.
وجددت الجزائر دعوتها إلى جميع الأطراف الليبية للتحلي بالمسؤولية الوطنية، وتقديم مصلحة الشعب على أية حسابات ظرفية، معتبرة أن التوجه نحو المصالحة الوطنية الشاملة هو الطريق الأمثل لدفع العملية السياسية، برعاية الأمم المتحدة، نحو الحل المنتظر.
وكانت طرابلس قد شهدت، مساء الإثنين، اشتباكات متفرقة في عدد من مناطقها على خلفية مقتل الككلي في ظروف لا تزال غامضة.
وأعلنت وزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية، في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، نجاح العملية الأمنية التي أُطلقت للسيطرة على الموقف، فيما عاد الهدوء إلى المدينة صباحًا.