أكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان والمنظمة العربية لحقوق الإنسان في ليبيا أن قرابة مليوني ونصف المليون ليبي في خطر جراء الاشتباكات بالعاصمة طرابلس.
وأكدت المنظمتان أنهما تتابعان ببالغ القلق الاشتباكات الجارية في العاصمة الليبية طرابلس والتي تكثفت وتوسعت بصورة متصاعدة وخطيرة مع مرور الساعات، على النحو الذي يشكل تهديداً كبيراً لسلامة وأمان نحو مليونين ونصف المليون ليبي في طرابلس الكبرى.
وأشارت المنظمتان إلى تعقد الموقف على نحو خطير، لا سيما وأن الأطراف التي تورطت في اندلاع الاشتباكات في لحظاتها الأولى يوم الأول من أمس تشترك جميعها في تبعيتها لحكومة الوحدة الوطنية.
كما يفاقم من القلق أن الأطراف المتحاربة تواصل دعوة حلفائها من خراج العاصمة للانخراط في القتال الذي يشهد استخدام مكثف للأسلحة الثقيلة والمتوسطة في الأحياء المدنية المكتظة، دونما أي التفات لسلامة وأمن الأبرياء.
وبحسب البيان يعد اقتحام السجون ومراكز الاحتجاز وإطلاق سراح الجنائيين والإرهابيين من أخطر الظواهر التي وقعت خلال الساعات الـ12 الأخيرة، وهو ما يشكل خطراً داهماً، ليس فقط على ليبيا والليبيين، ولكنه أيضاً خطر عالمي كبير، حيث تضم السجون الليبية في الغرب المئات من عتاة الإرهابيين والذين قد يشكل إطلاق سراحهم خطراً كبيراً لا يقل عن الخطر الذي عايشه العالم بعد إطلاق سراح 500 إرهابي في هجمات مدبرة على سجني أبو غريب والتاجي في العراق في يوليو/تموز 2013.
وأشار البيان إلى أن هذه التطورات المؤسفة تتزامن مع التزام مئات الآلاف من الطلاب في التعليم الأساسي والعالي والجامعي بموسم امتحانات نهاية العام والفصل الدراسي الثاني، وفي توقيت تراجعت فيه السيولة النقدية في البنوك والمصارف، ويفتقد فيه الليبيين للوصول لمراكز تلبية الاحتياجات المعيشية، وهو ما قد يؤدي بمرور الوقت لإيجاد أزمة معيشية وإنسانية.
وشددت المنظمتان على ضرورة نهوض حكومة طرابلس بمسؤوليتها في وقف القتال فوراً، وفي توفير ممرات آمنة لخروج المدنيين من مناطق الاشتباك، فضلاً عن مسئوليتها المباشرة في السيطرة على أمراء الحرب الذي توطدت أوضاعهم برعايتها ودعمها خلال السنوات الأربعة الأخيرة.