دراسات حديثة تشير لتعرض مناطق ليبية لخطر الزلازل بدرجات متفاوتة

تشير دراسات حديثة إلى أن مناطق مثل طبرق، درنة، الجبل الأخضر والمرج معرضة بدرجات مختلفة لخطر الزلازل.

وأفاد قسم الجيوفيزياء – جامعة طرابلس، بأنه عادةً ما تكون الزلازل القريبة من هذه المناطق هي الأخطر، في حين أن الزلازل الأبعد قد تكون أقوى لكنها أقل تأثيرًا.

وأضاف القسم: تزداد احتمالية هذه الهزات في المناطق الشرقية مثل طبرق ودرنة، وتقل كلما اتجهنا غربًا، بسبب قرب هذه المناطق من القوس الهيليني.

وأشار القسم إلى الزلزال الذي شهدته جزيرة كريت جنوب اليونان مساء يوم الثلاثاء، موضحا أنه على الرغم من أن الزلزال وقع في اليونان، إلا أن موقعه قريب نسبيًا من شرق ليبيا، حيث يبعد عن مدينة طبرق نحو 449 كيلومترًا، وعن مدينة درنة حوالي 482 كيلومترًا، وهما من المدن الليبية القريبة من منطقة تُعرف باسم “القوس الهيليني”، وهي واحدة من أنشط المناطق الزلزالية في البحر المتوسط.

وأوضح أن القوس الهيليني يقع جنوب اليونان، وهو منطقة جيولوجية نشطة، تحدث فيها الزلازل بشكل مستمر، حيث تنزلق طبقات الأرض من قاع البحر المتوسط تحت جزيرة كريت، مما يؤدي إلى نشاط زلزالي واضح.

وتابع بأن الهزات الأرضية تحدث هناك عادة في أعماق متوسطة، وقد تكون قوية ومؤثرة، خصوصًا على المناطق المجاورة مثل شرق ليبيا وسواحل مصر.

وأضاف أن السجلات التاريخية تُظهر أن شرق ليبيا، وخاصة مناطق مثل شحات  والبيضاء وطلميثة، تعرضت في الماضي لعدة زلازل مدمرة، منها:

زلزال عام 262 م: دمر مدينة قورينا، وتمت إعادة بنائها لاحقًا باسم “كلوديوپوليس”.

زلزال 21 يوليو 365 م: تسبب في تسونامي مدمر ضرب السواحل الليبية وأحدث أضرارًا كبيرة في عدة مدن.

زلزال 1870 م: شعر به سكان بنغازي ومدن أخرى، دون تسجيل أضرار كبيرة.