بحث رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، الخميس، مع سفير المملكة المتحدة لدى ليبيا، مارتن لونغدن، سبل التعاون القضائي مع المحكمة الجنائية الدولية، وملفات حقوق الإنسان، إلى جانب آليات محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة.
اللقاء تناول أيضاً آخر تطورات الوضع الأمني في طرابلس، حيث أكد الدبيبة أن العملية الأمنية التي نُفذت مؤخرًا جاءت ضمن إطار فرض سيادة القانون وإنهاء مظاهر التسلح غير المشروع، خاصة تلك التي ارتبطت بحالات احتجاز غير قانوني، وسوء معاملة، وعرقلة العدالة.
وأوضح أن العملية أُنجزت دون أي اشتباكات، إلا أن اليوم التالي شهد أحداثًا مسلحة مؤسفة تعاملت معها الأجهزة الأمنية بمسؤولية لحماية الاستقرار العام.
وأشار الدبيبة إلى أنه قرر تأجيل الكشف عن تفاصيل العملية في حينها، حفاظًا على مسار التهدئة، مؤكداً عزمه توجيه خطاب شامل إلى الشعب الليبي خلال الأيام المقبلة، التزامًا بمبدأ الشفافية وحق المواطنين في الاطلاع على ما جرى.
كما ناقش الجانبان في ختام اللقاء آلية عمل عملية “إيريني” الأوروبية، حيث شدد الدبيبة على ضرورة تطوير مهامها بما يحفظ السيادة الليبية، ويوازن بين جهود مكافحة تهريب الأسلحة وحماية المصالح البحرية والتجارية الوطنية.