استنكر مجمع القرآن الكريم ما ورد في منشور “منصة حكومتنا” التابعة لحكومة الوحدة الوطنية، من مزاعم تتعلق بتكذيب البيان الصادر عن المجمع مساء الخميس، والذي عبّر فيه عن موقفه الشرعي والوطني تجاه تصريحات مدعي المحكمة الجنائية الدولية كريم خان، وقرار حل جهاز الردع.
وأوضح مجمع القرأن الكريم للرأي العام الليبي أن البيان الصادر عن المجمع مساء الخميس رسمي وموثق، وقد نُشر من خلال الصفحة المعتمدة للمجمع على فيسبوك، ويمكن للجميع التحقق من صحة الصفحة وسجل منشوراتها وتاريخ إنشائها.
مضيفا أن ما نشرته صفحة “حكومتنا” من وصف لصفحة المجمع بأنها “مزورة” هو افتراء صريح وتضليل مفضوح لا يليق بجهة رسمية يُفترض فيها احترام المؤسسات العامة والابتعاد عن تسييس الخطاب الديني، وأن منشئ الصفحة المشابهة لصفحة المجمع موقوف قرار تكليفه من هيئة الرقابة الإدارية من شهر 3/ 2024م.
وأكد مجمع القرآن الكريم في بيانه أنه مؤسسة علمية دينية تعمل وفق القوانين النافذة واللوائح المنظمة، ولا تتحرك إلا في ضوء اختصاصاتها الشرعية، ولا تسمح لأي طرف أن يصادر حقها في التعبير عن الثوابت الدينية والوطنية.
مبديا رفضه محاولات تكميم الأفواه الدينية والعلمية، وأدان بشدة سعي بعض الجهات إلى طمس أي صوت يعبر عن هوية هذا الشعب ودينه وقيمه، في مقابل الترويج لأجندات مشبوهة تمسّ العقيدة والأخلاق، وتدافع عن قرارات تحابي من يجاهرون بردتهم وشذوذهم.
وطالب المجمع الحكومة ووزارة الداخلية بمساءلة الجهة التي نشرت هذا التكذيب على منصة رسمية، ومراجعة من يقف وراء هذا التصرف المشين، الذي يمسّ مؤسسة دينية تحمل ثقة الناس واحترامهم، ويضرب مصداقية الخطاب الرسمي.
وأهاب بكافة الليبيين الأحرار، علماءً ومثقفين، رجالاً ونساءً، الوقوف صفًا واحدًا في الدفاع عن ثوابت الأمة، ورفض محاولات تضليل العقول وتشويه الحقائق، مؤكدا أن المجمع باقٍ على عهد الدفاع عن الدين والهوية مهما كلف الثمن، وسنردّ على كل باطل بالحجة، وعلى كل تزييف بالبيان، وعلى كل تخويف بالثبات.