أصدر حزب ليبيا الكرامة بيانه الرابع لعام 2025، معبّراً عن قلقه العميق إزاء تصاعد وتيرة الأحداث والاضطرابات التي تشهدها العاصمة طرابلس، والتي وصفها بأنها تعكس الرفض الشعبي الواسع لاستمرار حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها.
وأكد الحزب أن فشل الحكومة في الاستجابة للتحديات الوطنية، وعجزها عن خلق بيئة مناسبة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية نزيهة، ساهم في تدهور الأوضاع الأمنية والمعيشية، وزاد من حدة الانقسام بين الليبيين. واعتبر أن بقاء الحكومة الحالية في السلطة أصبح يشكل “عقبة رئيسية أمام أي إصلاح سياسي حقيقي”، محملاً إياها المسؤولية الكاملة عن تفاقم الأزمات، بما في ذلك “زعزعة الأمن، وتعريض حياة المدنيين للخطر، وانتهاك حق المواطنين في الأمن والاستقرار”.
وشدد حزب ليبيا الكرامة في بيانه على تضامنه الكامل مع المطالب المشروعة للمتظاهرين السلميين في طرابلس وكافة المدن الليبية، رافضاً أي شكل من أشكال القمع أو الانتقاص من حرية التعبير، وداعياً إلى احترام الحقوق الأساسية للمواطنين.
وطالب الحزب المجتمع الدولي والأمم المتحدة باتخاذ خطوات عملية وجادة لدعم مسار انتقالي واضح يُفضي إلى انتخابات بإشراف دولي لضمان الشفافية والنزاهة، مشيراً إلى أن الاستمرار في تجاهل الإرادة الشعبية سيُفاقم الفوضى ويهدد وحدة واستقرار البلاد.
كما دعا الحزب مختلف القوى الوطنية والسياسية والاجتماعية إلى تبني الحوار البنّاء والعمل على وضع جدول زمني واضح وملزم لإجراء الانتخابات، في إطار دستوري يكرس مبدأ التداول السلمي للسلطة.
وفي ختام البيان، حيا ليبيا الكرامة صمود الشعب الليبي وإصراره على تحقيق مستقبل أفضل، مشدداً على ضرورة تضافر الجهود الوطنية من أجل بناء دولة ديمقراطية قوية تسودها العدالة والحرية والرخاء.