رجّح السفير الليبي السابق لدى فرنسا، الشيباني أبوهمود، استمرار حكومة عبدالحميد الدبيبة كحكومة تصريف أعمال في ظل الأوضاع الراهنة في طرابلس، مستندًا إلى ثلاثة أسباب رئيسية.
وأوضح أبوهمود – في تصريحات صحفية – أن غياب بديل جاهز لتسلُّم السلطة، حتى من داخل حكومة الدبيبة نفسها، يمثل العائق الأول، بينما يتمثل السبب الثاني في غياب آلية دستورية واضحة لانتقال السلطة.
وتابع أن السبب الثالث، هو رفض المجتمع الدولي القاطع لحدوث فراغ حكومي في ليبيا، باعتبار أن غياب السلطة يعني انهيار الدولة، وهو ما لا تقبله الأطراف الدولية المعنية.
وأشار السفير السابق إلى أن الحكومة ستبقى لمدة لا تقل عن ستة أشهر بوضعية تصريف الأعمال، وسط تراجع في شرعيتها الداخلية والخارجية، مما سيجعل تعامل المجتمع الدولي معها محصورًا في الضروريات التي تضمن بقاء الدولة، دون السماح لها بإعاقة مساعي تشكيل حكومة بديلة.
وتوقّع أبوهمود أن تطلق البعثة الأممية خلال هذه الفترة عملية سياسية جديدة تهدف إلى تشكيل حكومة تحظى بقبول محلي وإقليمي ودولي، تمهيدًا لانتقال سلمي للسلطة في البلاد.