نظّم مكتب الأشخاص ذوي الإعاقة ببلدية سبها جلسة حوارية موسعة، تناولت تداعيات قرار إيقاف مرتبات عدد من فئات ذوي الإعاقة، بمشاركة عدد من النشطاء الحقوقيين والمهتمين بالشأن الإنساني والاجتماعي في المدينة.
وتركزت النقاشات خلال الجلسة على الأسباب المحتملة وراء هذا الإيقاف، وانعكاساته السلبية على الأفراد المتضررين وأسرهم، في ظل اعتماد العديد منهم على هذه المخصصات كمصدر دخل أساسي. كما تم التطرق إلى الإجراءات التي يمكن اتخاذها على المستويين المحلي والوطني لمعالجة هذا الوضع بصورة عاجلة.
وأكد القائمون على الجلسة أن الهدف منها هو إيصال صوت ذوي الإعاقة إلى الجهات المختصة، وتسليط الضوء على التحديات اليومية التي تواجههم في ظل ظروف اقتصادية صعبة تمر بها البلاد.
وقال الناشط الحقوقي عبد الله سليمان إن “إيقاف المرتبات دون سابق إنذار أو توضيح رسمي يمثل انتهاكاً لحقوق أساسية، ويزيد من حجم المعاناة التي تعيشها هذه الفئة”. وأضاف أن مداخلات الحضور طالبت بمراجعة دقيقة لقواعد البيانات المتعلقة بذوي الإعاقة، وتشكيل لجان مشتركة من الجهات المعنية والمجتمع المدني لضمان عدالة الإجراءات واستمرار صرف المستحقات المالية بشكل منصف.
وفي ختام الجلسة، أوصى المشاركون بإصدار بيان يُوجّه إلى وزارة الشؤون الاجتماعية والجهات المعنية، يطالب بإعادة صرف المرتبات بشكل فوري، وفتح تحقيق شفاف في خلفيات الإيقاف، مع التأكيد على ضرورة إشراك ممثلين عن ذوي الإعاقة في أي قرارات مستقبلية تمس أوضاعهم.