أعلن الجيش السوداني ، الثلاثاء، أن ولاية الخرطوم وسط البلاد أصبحت “خالية تمامًا” من قوات الدعم السريع.
وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة نبيل عبد الله في بيان متلفز: “نعلن اليوم اكتمال تطهير كامل ولاية الخرطوم من أي وجود لعناصر مليشيا آل دقلو الإرهابية (قوات الدعم السريع) وتطهير عاصمتنا الوطنية من دنس المتمردين”.
وأضاف: “نؤكد أن ولاية الخرطوم خالية تماما من المتمردين”، فيما لم تعلق قوات الدعم السريع حتى الساعة على بيان الجيش.
وفي وقت سابق الثلاثاء، لفت الجيش إلى أن قواته تتقدم جنوب مدينة أم درمان وغربها وتقترب من “تطهير” كامل ولاية الخرطوم.
ومنذ أيام يتقدم الجيش السوداني في منطقة “الصالحة” أكبر معاقل قوات الدعم السريع.
بدورها، شهدت مناطق جنوبي وغربي أم درمان منذ أسابيع، اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث كانت تدافع الأخيرة عن آخر مناطق سيطرتها في ولاية الخرطوم.
وفي الآونة الأخيرة، سيطر الجيش السوداني على معظم ولاية الخرطوم ما عدا مناطق غرب وجنوب مدينة أم درمان.
وتتكون ولاية الخرطوم من مدن العاصمة الثلاث “الخرطوم وبحري وأم درمان” ومنطقة شرق النيل.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتمددت انتصارات الأخير في العاصمة الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
وفي الولايات الـ17 الأخرى بالسودان، لم تعد الدعم السريع تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل2023، حربًا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.