أكد عضو مجلس النواب عبد النبي عبد المولى أن المرحلة الراهنة في ليبيا تتطلب من المجلس الرئاسي اتخاذ خطوات عاجلة لتهدئة الشارع محذرا من أن الإصرار على استمرار رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة في السلطة قد يدفع البلاد نحو مواجهة جديدة تهدد أمن واستقرار المواطنين.
وأشار عبد المولى إلى أن الأزمة السياسية تتركز حاليا في العاصمة طرابلس في ظل تصاعد التوترات الأمنية وانتشار السلاح داخل المدينة ومحيطها محذرا من أن ما وصفه بالثورة ضد الدبيبة قد تنزلق بالبلاد إلى حرب جديدة في حال استمرار الانقسام السياسي.
وكشف عبد المولى عن توقيع أكثر من 120 عضوا من المجلس الأعلى للدولة و50 نائبا من مجلس النواب على رسالة رسمية تدعو إلى تشكيل حكومة موحدة تتولى الإشراف على الانتخابات المقبلة مؤكدا أن هذا التوافق يمثل خطوة مهمة نحو إنهاء المرحلة الانتقالية.
وأوضح أن مجلس النواب سبق وأن كلف من قبل مجلس الأمن الدولي بتشكيل لجنة (6+6) والتي تم اعتماد مخرجاتها إلى جانب دعمه للجنة الـ 20 التي شكلت برعاية بعثة الأمم المتحدة مؤكدا أن هناك جهودا لتسريع عملها والتقدم نحو الحل السياسي.
وشدد عبد المولى على أن مجلس النواب ماض في تشكيل حكومة تنفيذية موحدة لتوحيد مؤسسات الدولة في الشرق والغرب مشيرا إلى أن خطاب رئيس البرلمان كان واضحا في دعوته للتعاون مع البعثة الأممية والدول الفاعلة من أجل تجاوز حالة الانقسام وتحقيق الاستقرار.