نظّم بيت شباب هون، احتفالية مميزة بمناسبة اليوم العالمي للشاي، وذلك في نسخته الثالثة، بمشاركة عدد من هواة إعداد الشاي ومحبيه من مختلف مناطق بلدية الجفرة.
وشهدت الفعالية تقديم كلمات تعريفية تناولت تاريخ دخول الشاي إلى ليبيا، وتطوره عبر الزمن، بدءًا من القرن التاسع عشر، حين بدأت العائلات الليبية في التعرف على هذا المشروب وربطه بالعادات والتقاليد الاجتماعية، وخصوصًا اللمة العائلية حول “عالة الشاهي”، التي باتت جزءًا لا يتجزأ من الذاكرة الثقافية الليبية.
وأشار المشاركون إلى أن الشاي يشكل ركنًا مهمًا في الثقافة المغاربية، وخاصة في ليبيا ودول المغرب العربي، حيث يُعرف بـ”الآتاي” أو “اللّاتاي”، ويُحضّر عادة بالشاي الأخضر والنعناع والسكر، ويُقدّم في ثلاث جولات تعبّر عن رمزية خاصة تتدرج من المرارة إلى الحلاوة، في تعبير شعبي يقول: “الأولى مُرّة كالحياة، الثانية حلوة كالحب، والثالثة لطيفة كالموت.”
يُحتفل باليوم العالمي للشاي سنويًا في 21 مايو، وهو تاريخ أقرّته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2019، ويشرف على تنظيم فعالياته منظمة الأغذية والزراعة – الفاو، بهدف تسليط الضوء على القيمة الثقافية، الصحية، والاقتصادية لهذا المشروب العالمي.
وقد شمل برنامج الاحتفال عروضًا حيّة لطريقة إعداد الشاي التقليدي، وتبادل للقصص والموروثات الشعبية المرتبطة به، ما أضفى على الأجواء طابعًا تراثيًا دافئًا، عكس عمق العلاقة بين الليبيين و”عالة الشاهي”.
يُذكر أن الشاي يُعد ثاني أكثر المشروبات استهلاكًا في العالم بعد الماء، كما أن أول احتفال عالمي به كان في عام 2005 في كل من الهند وسريلانكا ونيبال، قبل أن يُعتمد رسميًا في عام 2019، تزامنًا مع موسم الحصاد في الربيع.