أكدت مجلة “إيكونوميست” البريطانية أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة وعائلته أفرغوا خزينة ليبيا التي كانت من المفترض أن تكون أغنى دول إفريقيا.
وأضافت المجلة أن جهود طرابلس لإعادة بناء الدولة بعد الإطاحة بمعمر القذافي في 2011 تواجه تراجعاً واضحاً، وسط استياء شعبي واسع.
وشهدت العاصمة طرابلس تظاهرات حاشدة، حيث عبر آلاف الليبيين عن سخطهم من تأجيل الانتخابات وانتظارهم المستمر لوعد الأمم المتحدة بتشكيل حكومة مؤقتة برئاسة الدبيبة في فبراير 2021. المتظاهرون طالبوا بإسقاط النظام وإجراء الانتخابات وعودة الوحدة بين الشرق والغرب.
وأشارت المجلة إلى أن الدبلوماسيين الأجانب بدأوا يتحدثون عن حكم الدبيبة بصيغة الماضي، مع إعادة فتح مطار طرابلس، معربين عن أمل في منح الحكومة فرصة أخيرة للبقاء.
في الوقت نفسه، رفعت الحكومة شعار “ليبيا تبني” وأطلقت مشروعات كبيرة مثل معرض “إكسبو” الذي جذب مستثمرين من الصين وتركيا ومالطا، إلا أن الأحداث الأمنية والتوترات المحلية سرعان ما أضرت بهذه الخطط.
وتعهد الدبيبة بتحويل ثكنات الككلي في طرابلس إلى منتزه عام، ومحاربة الميليشيات المتبقية في العاصمة، والتي يسميها “سمك القرش”، إلا أن غياب هذه الجماعات قد يزيد من هشاشة سلطته.