شهد الخط الناقل للنفط الخام من حقل “القولف” التابع لشركة الخليج العربي للنفط، والواقع في الحمادة الحمراء على بُعد 300 كيلو متر جنوب الجبل الغربي، تسرّبًا نفطيًا كبيرًا في منطقة الجفارة، شمال مدينة الرياينة وعلى مسافة 30 كيلو متر منها.
وقد أدّى التسرّب إلى تشكّل بحيرة كبيرة من النفط الخام وسط منطقة ذات مراعي طبيعية واسعة، وتضم ثروة حيوانية وأودية زراعية مهمة. وأفادت مصادر محلية بأن حدّة التسرّب قد خفّت نسبيًا بعد إغلاق صمّامات الخط، إلا أن تدفّق النفط لم يتوقّف بشكل كامل.
وقد أعرب الأهالي وممثلو المجتمع المدني عن مخاوفهم من التأثيرات البيئية الخطيرة للتسرّب، خصوصًا أن المنطقة تُعدّ متنفسًا طبيعيًا للعائلات، ومكانًا للاستراحة للمسافرين على طريق طرابلس – الجبل.
وأفادت التقارير الأولية بأن البقعة النفطية تسللت إلى نسبة كبيرة من الأشجار المحلية، مثل شجر الرتم والطلح، والتي تُعد جزءًا من الغطاء النباتي المميز لجغرافيا منطقة الجفارة.
ولا تزال الجهات المختصة تُجري تقييمًا أوليًا لحجم الأضرار، وسط مطالبات بسرعة التدخل لاحتواء آثار التسرب والبدء في معالجة التلوث البيئي.