أعرب مركز البحوث الزراعية عن قلقه إزاء الحرائق المستعرة في منطقة الجبل الأخضر والتي ازدادت حدتها بفعل ارتفاع درجات الحرارة المصحوبة برياح قوية إلى جانب عمليات الحرق المتعمد للغابات بهدف استثمارها كمخططات عمرانية أو استغلالها في صناعة الفحم.
وفي بيان رسمي حذر المركز من كارثة بيئية تهدد التنوع النباتي والحياة البرية الفريدة التي يتمتع بها غطاء الجبل الأخضر لافتا إلى أن العديد من الأنواع النباتية في المنطقة شديدة الحساسية للنيران وعلى رأسها شجرة العرعار التي يستحيل تجددها بعد احتراقها.
ودعا المركز إلى ضرورة توحيد الجهود واتخاذ موقف وطني حازم لحماية ما تبقى من الغابات من خلال فرض قوة القانون وتشديد العقوبات على قاطعي الأشجار ومنتهكي الغطاء النباتي مشددا على أن استمرار هذا التعدي ينذر بخطر استراتيجي حقيقي واختلال في التوازن البيئي.
كما طالب مركز البحوث الزراعية بوضع خطة متكاملة لحماية الجبل الأخضر تتضمن إنشاء نظام إنذار مبكر والتنسيق مع المنظمات الدولية وتخصيص فرق متخصصة في الإطفاء بالإضافة إلى توفير طائرة مخصصة للحرائق تكون متمركزة في أحد المطارات القريبة لضمان سرعة التدخل خاصة في المناطق الوعرة بالجبل.
وفي ختام بيانه دعا المركز الجهات المعنية إلى التواصل المباشر معه للمباشرة في إعداد خطة استراتيجية شاملة تضمن الحفاظ على ما تبقى من هذا الإرث البيئي الطبيعي مؤكدا أن حماية الجبل الأخضر حق عليه وواجب على الجميع.