حكومة جديدة في الطريق.. البرلمان يستمع لبرامج المرشحين

يبدو أن ليبيا على أعتاب مرحلة سياسية جديدة ، بعد ان فتح مجلس النواب باب الترشح لرئاسة حكومة جديدة، تكون بديلا لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة ، الذي لايزال متمسكا بممارسة مهامه رغم الأصوات المطالبة بإسقاط حكومته خلال المظاهرات الحاشدة التي عرفتها البلاد مؤخرا.

عرض ملفات 12 مرشحا

مجلس النواب شرع فعليا في  في الاستماع لبرامج المرشحين الذين بلغ عددهم 14 مرشحاً، حيث تم الاستماع الى 7 مرشحين خلال جلسة الثلاثاء، وهم : عبد الكريم مقيق، فضيل الأمين، عبد الحكيم بعيو، عثمان البصير، محمد المزوغي، محمد المنتصر، وعلي ساسي.، فيما تم خلال جلسة الأربعاء الاستماع لبرامج 5 مرشحين وهم: سلامة الغويل، عبد الباسط محمد، عصام أبو زريبة، عثمان عبد الجليل، ونصر أمحمد.

و قام المرشحون بعرض  خططهم وبرامجهم، تمهيدًا لوضع معايير لاختيار الشخصية المناسبة لقيادة الحكومة المقبلة

ظرف سياسي ملائم

ويرى مراقبون أن تحرك مجلس النواب وفتح باب الترشح لحكومة جديدة جاء في ظرف سياسي يُعد الأكثر ملاءمة ، خاصة في ظل التوترات الأمنية التي شهدتها طرابلس مؤخرًا، وما تبعها من تصاعد في الغضب الشعبي، والذي تُرجم إلى احتجاجات واسعة النطاق لا تزال تشهد زخمًا متناميا، وسط دعوات لتنظيم مظاهرة جديدة يوم الجمعة القادم للإطاحة بحكومة الدبيبة وإزاحتها من المشهد.

صالح يحذر من التأخير

وخلال كلمته في ختام جلسة مجلس النواب التي عقدت الثلاثاء بمقر المجلس في مدينة بنغازي، والمخصصة للاستماع إلى برامج المرشحين لرئاسة الحكومة الجديدة، حذر  رئيس مجلس النواب عقيلة صالح من أن التأخير في إنجاز هذا الاستحقاق “سيؤدي إلى الفوضى ويهدد وحدة البلاد”.

وأكد صالح أن الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة تتطلب وجود حكومة واحدة تشرف على تنظيمها، مشيرا إلى أن البرلمان أنجز القوانين الانتخابية اللازمة، وفتح باب الترشح بالتوافق مع مجلس الدولة دون استبعاد أي مترشح.

ولفت إلى أن جميع المترشحين حصلوا على تزكيات من أكثر من 100 عضو من مجلس النواب ومثلهم من مجلس الدولة، داعيا إلى تقديم قوائم تزكيات موثقة لضمان الشفافية ومراجعة الملفات بصورة نهائية.

كما شدد على أن تشكيل الحكومة بات أمرا ملحا، وأن أي تعطيل سيفضي إلى نتائج وخيمة، في مقدمتها تهديد وحدة ليبيا واستقرارها.

خطوة جدية من قبل مجلس النواب نحو تشكيل حكومة جديدة ، بعد ما عاشته البلاد مؤخرا من مظاهرات حاشدة مطالبة بصوت واحد بإسقاط حكومة الدبيبة، في انتظار ما سيحمله المشهد السياسي في المستقبل القريب خاصة مع رفض الدبيبة تسليم السلطة .