عفاف عبدالمحسن
“ظِلالٌ / قصة قصيرة جدا / بقلم الأديب الجهبذ . جمعة الفاخري”
أَتَى طَالِبًا يَدِي .. قَالَتْ لِيَ النِّسْوَةُ : ” ظِلُّ رَجلٍ وَلا ظِلُّ حَجَرٍ
تَحَوَّلَتِ الْحَيَاةُ فِي عَيْنَيَّ إِلَى ظِلالٍ ..
ظَلَلْتُ أَحْلُمُ بِحَيَاةِ زَوْجِيَّةٍ ظَلِيلَةٍ .. لَكِنَّ ظِلِّيَ الْمُنْتَظَرَ
قَبْلَ أَنْ يَمْتَدَّ فِي حَيَاتِي وَاحَةً وَارِفَةَ الأَفْيَاءِ ، مَاتَ بِضَرْبَةِ شَمْسٍ ..!؟
اجدابيا 22/12/2003
كتبت هذه الرسالة المنتقدة للسرقات الأدبية بتاريخ 2018 م بعنوان (( من سرقَ ظلِّي ..!؟ )) بقلم الأستاذ الراقي الأديب جمعة الفاخري .. وتعمدت أن أصفه أديبا وليس القاص أو الشاعر أو الكاتب أو المؤرخ للموروث الثقافي الليبي .. نظرا لأنه كل هؤلاء وأكثر وكم غاضني الأمر حين قرأت رسالته التي سأوردها للقارئ الكريم هنا كي يعيش ماعاشه الفاخري المتعرض للسرقة الأدبية وماعشته حين قرأتها وقد تعرضت لكثير من السرقات الأدبية والإعلامية حتى في الإعداد البرامجي والأفكار البرامجية وعناوين البرامج .. على مدى سنوات عملي الإعلامي وكتاباتي الأدبية ربما هذا ما استثار حفيظتي لأثير الأمر هنا لعل أولئك المتعدين على إبداعات غيرهم يرتدعون وربما كان القانون الحامي للكتابات الأدبية رادعا بحيث يفكر اللص أكثر من مرة قبل أن يفعل وإذا ما اقتبس يحفظ لكل ذي حق حقه الأدبي بذكر ” اقتباس ” وكذا يكون الاقتباس إما بتصرف لدواعي المقام أو دون تصرف .
عودة على ذي بِدء .. هذه رسالة دون تصرف وكما أوردها الصديق الجهبذ الفاخري على صفحته في ( الفيس بوك )حزينا وجميل أن أثار الموضوع بيننا وعلى ملأ كي نناقش الأمر لعل مقالنا يفيد .. كتب :
ذات فجرٍ وجدت رسالة من صديقي الدكتور جمال الجزيري ، الأديب والناقد والمترجم المصريِّ والأستاذ بجامعة السويس، مصر. مفادها أنَّ الباحثة الأردنية د. جودي فارس البطاينة نشرت بحثًا عنونته بـ ( القصة القصيرة جدا – دراسة نقدية ) ، وقد نسبت فيه قصَّتي ( ظلال ) المنجزة بتاريخ 22/12/2003 ، ومكان كتابتها ( اجدابيا ) ، والمنشورة بمجموعتي ( عناق ظلال مراوغة ) الصادرة في طبعتها الأولى عن دار قناديل ببيروت سنة 2006.، وفي طبعتها الثانية عن دار العالميَّة بالإسكندريَّة 2014 ، وقد نسبتها الباحثة لقاصِّ يُدعى ( محمود عبد الغني ) ، في بحثها المنشور في الصفحة ( 232 ) من مجلة التربية والعلم – مجلد 18 – العدد ( 3 ) لسنة 2011 . ذاكرةً في هامش بحثها ” أنَّ القصَّة لا تزال ضمن مخطوط للكاتب” .
قد شعرت حقيقةً بالاستياء الشديد لهذا التصرُّفِ غيرِ السَّوِيّ .. فهو تعدٍّ صارخٌ وغيرُ مبرَّرٍ على حقوقي .. ونسبةُ جهدٍ فكريٍّ إبداعيٍّ لغير صاحبه .. وهذا سلوكٌ مشينٌ وغير أدبيٍّ البتة ، والسرقات الأدبيَّة ( غير الأدبيَّة ) ظاهرةٌ سيئةٌ تتفشَّى بكثرة في أوساطنا الأدبية ، نتيجة لضعف نفوس بعض الناس ، كما ساهمت وسائل الاتصال الحديثة في انتشار هذه الظاهرة المقيتة.
وأشدُّ ما أخشاه أنَّ القاصَّ المذكور قد يكون انتحل قصصًا أخرى أو المجموعة كلها ونسبها لنفسه ..
لذا أرجو من أصدقائي الأردنيِّين بخاصَّةٍ ، وكل من يمكنه مساعدتي في التواصل مع الدكتورة جودي فارس البطاينة ، كاتبة البحث وهي تعمل بقسم اللغة العربية / كلية الآداب بجامعة جرش الأهلية / المملكة الأردنية الهاشمية.
أو مع الكاتب المذكور لإبلاغهم استنكاري الشديد لهذا التصرُّف غير اللائق ممن يمتهنون الأدب .. كما أرجو أن يتوخَّى البحَّاث والنقَّاد الدقَّة أثناء تصدِّيهم لإنجاز دراساتهم وأبحاثهم النقديَّة .
(انتهى نص الرسالة كما أوردها الأستاذ جمعة الفاخري)


أكرمكم الله .. ورد في أحد المقالات عن ذات الموضوع تعريف السرقات الأدبية أنها ” استخدام كلام الغير أو أفكاره أو إبداعاته ، سواء كانت لغة أو معنى أو شكلًا ، دون الإشارة إلى مصدره أو نسب الفضل إليه ” .
كما ورد عديد المرادفات المبينة التي سأوضحها قبل الولوج تعميقا للموضوع المطروح والذي تحاورت فيه مع كم من الصحب ذوي العلاقة كأصحاب الأبحاث العلمية المنهوبة بعضها أو كلها وكذا أصحاب النصوص الأدبية الشعرية وحتى من تعرضوا لسرقة الأفكار المقالية والقصصية فأكدوا على أن السبب يعود لنشر الأعمال عبر تطبيقات عدة في الفضاء الأزرق وأن التقنية الحديثة هي السبب الأول مع عدم تفعيل قوانين تردع أولئك بغرامات كبيرة قاسمة وتشهير بالفاعل المدعي وتصل إلى سحب الصفة العلمية وتجريد مدعي الأدب من الصفة الأدبية ” شاعرا . قاصا . صحافيا رغم أن الصحافة قد تكون مهنة ولكن يمتهنها مبدع يفترض هذا ” أو عدم منح الشهادة العلمية للمتلاص ” السارق ” وفي الحوار أكدوا ضرورة تفعيل دور الروابط والاتحادات والنقابات الحامية لحقوق المؤلفين والأخذ بقراراتها جديا وليس صوريا كما هو رائج وهذا ما هضم حقوق أعضائها .. مع نشر مواد القانون الرادعة والقوية والمفعلة أيضا وكأي قضية لصوصية يؤخذ بها قضائيا .. وللتوضيح للقارئ المدرك الفرق شاسع بين تناص وتلاص ..
فالتّناص في الأدب يعني : وجود تشابه أو علاقة بين نص وآخر، أو بين نصوص متعددة. يشير إلى وجود تداخل وتفاعل بين نصوص سابقة في بناء نص جديد، مما يجعل كل قراءة للنص تعكس تلك العلاقات وتفاصيلها ..
أما التلاص كلمة أتت من تلصص فهي لصوصية في الأصل : ومن اللصوصية المكشوفة التعدي غير المبرر ولا المنطقي على مادة أدبية أو علمية أو فنيه دون وجه وحق ونسبها لغير مؤلفها ومبدعها والأدهى الجهر بهذا وادعاء أنه تناص وليس تلاص ..
وليست تجربة الفاخري المحزنة هي الوحيدة التي لم يبث فيها فهناك من الكتاب الكبار من تحدث عن الموضوع بحرقة كونه متكرر مع كثر وهذه مقاربات للموضوع المطروح عن مقالات كتبت في تواقيت مختلفة استقي اقتباسا للروائي العبهري المغربي واسيني الاعرج عن مقال قرأته في القدس العربي وأنا أبحث في موضوعنا هذا السرقات الأدبية المثار بسبب قصة الأديب الليبي جمعة الفاخري .. وعنوان المقال البحثي المستفيض كان
” فصل المقال فيما بين التلاص والتناص من انفصال واتصال “ وفيه تحدث الروائي الكبير قامة ومقاما . واسيني الاعرج .فحكى مفرقا بين ( التناص والتلاص ) :
لم يعد سراً أننا في عصر النهب واللصوصية (التلاص)، ولكن عصر الإبداع والخلق أيضاً. فئة مسطحة تعيش على تعب فئة مبدعة، فلا غرابة في أن يكثر في السنوات الأخيرة الحديث عن موضوعة التلاص أو السرقات الأدبية بدون وازع أخلاقي ولا رادع قانوني، وكان العالم غابة مفتوحة على الفوضى، القوي يأكل الضعيف، وسط مناخ من الكآبة المستشرية، وتمييع حقوق تأليف الكاتب.
الكثير من الروايات الناجحة التي حققت مبيعات كبيرة، موجودة في النت، ويمكن تحميلها بلا رادع قانوني ولا حقوقي، وكأنها كتبت في الأصل لتصبح ملكاً مشاعاً. تخرج اليوم من المطابع، تجدها في اليوم الموالي في السوق بشكل أكثر من العادي، مقرصنة، تباع بثمن رخيص.
الوحيد الذي لا يستفيد من ذلك هو الكاتب، لأن العملية كلها تقع خارج القانون. وتأتي السرقة الأدبية عن سبق إصرار وترصد لتختم المشهد الدرامي الذي يعيش فيه الكاتب العربي، تتويجاً لمختلف طرائق النهب الثقافي وجهد الآخرين. وعندما يحتج الكاتب، وهو يحمل معه دلائل السرقة، أو تحتج دار النشر، تواجه بكلمة تختزل كل شيء «إنه مجرد تناص» لكن بين السرقة والتناص بوناً شاسعاً وواضحاً أيضاً.
في حين يشكل التناص مسألة إبداعية وأدبية حيث يلتقي نص غائب أو العديد من النصوص فتتقاطع فيما بينها دون أن تتحول إلى مادة مسروقة.

الروائي واسيني الاعرج . المغرب
# سارق الفكر والإبداع : هكذا عنون مقال ورد في مركز الاتحاد .. رأى من جانبه الكاتب الليبي أحمد الفيتوري وفي حديثه «للاتحاد الثقافي » :
ذات مرة ، وبالتحديد في تسعينيات القرن العشرين، أصدرت مجلة (لا) الليبية عددا، يحتوي ملفا ضخما عن سرقات أحد الكتاب، لم يخشى الكاتب ولم يخجل من ذلك، فقد سرق أيضا مقالة، حين صدور العدد/الكشاف لسرقاته الكثيرة جدا. كما أن الغالبية العظمى لم تهتم، ولسان حالها سارق الفكر والإبداع، ليس كما سارق المال. مما يذكرنا، بما دار في التراث الثقافي العربي، حول سرقات المتنبي، ما صدر في أمرها كتب، حيث يتبين أن مسألة السرقات الأدبية والعلمية أمر هين في مجمل ذاك التراث.
وفي أيامنا هذه ليس ثمة أية جهة، ترصد السرقات غير المالية، كما تصدى كتاب ونقاد لسرقات المتنبي، وما حصل من دفوع عنه. في أيامنا هذه، تحفل الصفحات الإخبارية، بأخبار لصوص البحوث العلمية والدراسات، والشعر والنثر، خاصة في أروقة الجامعات والكليات المختصة، لكن الأخبار تبدو كما أخبار، نجوم الرياضة ونجمات الفن، أخبار مرسلة لتسلية المتلقي، ليس أكثر ولا أقل.
ويضيف الفيتوري: نشرت هيلينا كزانتزاكس مذكراتها، ما طالعت بشغف ، فالكتابة شفافة والسرد سلس، وقد دست في سطورها اعترافا، فرجاء بالمسامحة والعفو عن خطأ ارتكبته في زمن ولى. على ما أذكر كتبت: أنها وزوجها كزانتزاكس ، الكاتب اليوناني العظيم ، كانا في فاقة بعد أن ألمت بهم الأيام ، فوجد زوجها إعلانا في الصحف عن مسابقة لتأليف كتاب، لسنة الشهادة الثانوية باليونان، حول غاندي فكرا وشخصا، وثمة مبلغ مالي مجزي للفائز. وفي أيام، كان الكاتب العظيم، قد أتم تأليف الكتاب، ما حاز على الجائزة لمؤلفته هيلينا كزانتزاكس، كما قدم الكتاب إلى الجائزة. وتضيف أن الكتاب، درسه أجيال من طلبة اليونان، ومن أحب الاطلاع عليه، واني أنا هيلينا كزانتزاكس، اقر وأعترف أن لست بمؤلفة الكتاب. وكما نسب لي، نتيجة فاقة، فإن أقراري هذا، وان جاء متأخرا، فدافع ذلك أن زوجي قد توفي، ومن حقي وحقكم عليّ هذا الإقرار.

الكاتب . أحمد الفيتوري . ليبيا
# في الاتحاد الثقافي أيضا .. استقيت رأي أستاذة الأدب العربي بالمعهد العالي للغات بتونس إذ ترى الأستاذة نسرين السّنوسي
إنه من أشدّ الأدواء استفحالاً وخطورة في الأوساط الأكاديميّة والفنّيّة ظاهرة السّرقة الأدبيّة. ويبدو أنّ هذه الظّاهرة قد ازدادت انتشاراً في عصر الإنترنت …
ورغم ما وفّرته شبكة الأنترنت من برمجيّات لمراقبة آثار السّرقة والانتحال وكشفها، أسهمت، بالقدر نفسه ربّما، في تيسير السّرقة عن طريق ما تقدّمه من موادّ علميّة وفكريّة يسهل استغلالها، وهو ما يجعل السّرقة الأدبيّة في عصر الأنترنت ظاهرة جدليّة .. ومهما اختلفت تعريفات هذه الظّاهرة وتنوّعت تسمياتها كالسّرقة العلميّة والسّرقة الأدبيّة والسّرقة الفكريّة، فإنّ المتّفق فيه أنّ هذه الممارسة سقوط أخلاقيّ لا يمكن تبريره ولا قبوله
إنّها قائمة على ضروب من الغشّ والتّزوير والاحتيال والمغالطة ، عبر استغلال جهود مؤلّف مّا أو جهاز معرفيّ مّا ونسبته إلى الذّات دون الإحالة عليه و الاعتراف بالاستفادة منه ، من أجل الظّفر بفائدة معنويّة أو مادّيّة.
تستطرد السنوسي حول جزئية مهمة من نوعية السرقات تقول : أوضح درجات السّرقة الأدبيّة نسخ جملة مّا أو فقرة أو نصّ دون الإحالة على المصدر الأصليّ الّذي وردت ضمنه ، أمّا أشدّها غموضا فتتمثّل في استغلال أفكار وردت في عمل سابق وتغيير شكل التّعبير عنها تغييرا يعتمد التّحريف ويعمد إلى مغالطة جمهور المتقبّلين سعيا إلى زيادة رأس المال الرّمزيّ حسب عبارة بورديو … غير أنّ المفارقة تكمن في أنّ مرتكب السّرقات العلميّة يحمل في أعماله علامات سقوطه من حيث أراد الرّفعة والارتقاء. فقد يسّر التّطوّر التّقنيّ سبل فضح السّرقات لا عن طريق البرمجيّات المعتمدة في الأوساط الأكاديميّة فحسب، وإنّما أيضا عبر وسائل التّواصل الاجتماعيّ الّتي ينشر روّادها من الباحثين أسماء كلّ من انتهك أخلاقيّات البحث العلميّ، وهو ما يؤدّي إلى تسليط عقاب رمزيّ عليه عبر وصمه وترسيخ ذلك الوصم في الذّاكرة حتّى يرتبط به ارتباطا دائما لا يغتفر.

أستاذة الأدب العربي . نسرين السنوسي . تونس
لمزيد من نبش وإحياء موضوعة السرقات الأدبية ربما نجد لها حلا ناجعا .. وكي أؤكد أنها ظاهرة سيئة نعم لم تخص المبدع الليبي لإهمال رابطة الكتاب والأدباء الليبيين سرعة البث في مثل هذه السرقات بل تطال الجميع في عالم التقنية الحديثة والكتابة على المشاع بلا أدبيات كحقوق حافظة للنتاج أو للفكرة حتى .. أورد أيضا آراء وإيضاحات لعدد من الكتاب العرب حول الأمر الجلل تحت عنوان … ” التناص والتلاص.. هل أضحت السرقات الأدبية “علامة عربية مسجلة “؟

في روايته “المشاء العظيم” الصادرة عن دار الشروق بالقاهرة عام 2023، يكشف الكاتب المصري أحمد الفخراني عن “الوجه المظلم للوسط الأدبي” من خلال تسليط الضوء على معضلة “السرقات الأدبية”، ولو بشكل متخيل غير بعيد عن الواقع، بطلها الروائي الطامح للشهرة “محمد الأعور” ، الذي صنع مجده بـست روايات مسروقة من أستاذه “فرج الكفراوي”، الذي يلاحقه شبحه ويطالبه بجعل روايته السابعة باسم أستاذه من أجل إعادة الاعتبار له وإحياء اسمه من جديد. غير أن مغامرة كتابة هذه الرواية لن تكون إلا حياته نفسها القائمة على الزيف والخداع، حيث يتمكن الروائي أحمد الفخراني من إثارة أسئلة حارقة عن النجاح والأصالة والزيف والخداع من خلال آفة “السرقة الأدبية” … هذا المتخيل الروائي الذي برع في تقديمه الروائي المصري، عبر التسلح بالفانتازيا والسخرية ومجموعة من العناصر السردية، لا ينفصل عن الواقع الذي نعيشه وعن المشهد الثقافي والأدبي بشكل عام …. فقد أصبحت ظاهرة السرقات الأدبية والثقافية مستفحلة في مختلف البلدان العربية وحتى الغربية، وساهم في فضحها التكنولوجيا المتطورة ووسائل التواصل الاجتماعي .

شفق الروائية ( الساطية ) على رواية غيرها رغم أنها غرمت بعد محاكمة إلا أنها تقول بكل جرأة أو وقاحة رغم كل الاثباتات ” سأستأنف لأنني لم أفعل ” .. وهذه حكايتها مختصرة عن ذات المقال التناص والتلاص الوارد في الجزيرة الثقافية وكان ضمن ماقرأت متدارسة موضوع المقال ..
لاحقت الروائية التركية إليف شفق صاحبة رواية “قواعد العشق الأربعون” مؤخرا تهمة السرقة الأدبية، إذ حكمت المحكمة لصالح الكاتبة التركية مينا جوكتشا كيريك كانات، التي أقامت الدعوى مؤكدة أن رواية شفق، “قصر البرغوث”، التي نُشرت لأول مرة عام 2002، أُخذت من كتابها “قصر الطيران” الصادر عام 1990.
وغرمت المحكمة إثر تلك الدعوى شفق بأكثر من 5 آلاف يورو (5417 دولارا). غير أن شفق أعلنت -عبر بيان نشرته دار دوغان كتاب للنشر التي تنشر أعمالها- أنها ترفض هذه الاتهامات ووصفتها بأنها “افتراء”، وأنها ستستأنف الحكم .
_______________________
ختاما هذا بعض من كثير يندى له الجبين نعم فكيف أكتب مايسمى أدبا وأنا أمتهن سرقة كلام الآخرين !! وكأن الأمر هين وماليس بهين هو لو يعلمون فحتى رب العباد نهى أن ينسب الفضل في عمل ما لغير أهله .. وهنا سأترك علامة استفهام ربما نجد أخيرا وبعد جهود مبذولة من يجيب تاركا نقطة نهاية الجملة بمعنى إنهاء هذا العبث غير الأخلاقي فيما عرف عبر الأوساط بالإبداع أو النتاج ” الأدبي ” وأدبي تنضوي في طياتها معاني الرفعة وأخلاق النبلاء لأنه نتاج أيضا يعول عليه لصبغ ثقافة عامة يتعارف عليها بين الناس طبيعة فيهم بلا افتعال ولا تكلف ..
يقول السؤال الأخير أو أكثر من واحد والمنتظر إجابة ..
_ ما الذي يحدث في الحياة حولنا ماعادت تنجب مبدعين يستحلبون أفكارا مما يدور حولهم في عيشهم اليومي فيلجؤون لإعادة صياغة أفكار من سبقوهم أو سرقة أعمالهم كاملة وينسبونها لهم ؟
_ هل من جدوى مما كتب وذكر وتحاور المتضررون فيه ؟