فقدت ليبيا اليوم الجمعة واحدا من أبرز شعرائها وفلاسفتها، الشاعر عمران القزون، ابن مدينة المرج، الذي ترك بصمة واضحة في الساحة الأدبية بكتابات تنبض بالتأمل والفلسفة.
وُلد القزون في قرية فرزوغة بمدينة المرج، وتخرج من كلية الآداب تخصص تاريخ ولغة إنجليزية عام 1972.
انطلق في رحلة شعرية عميقة منذ بداياته، حيث تميز بأسلوب شعري يمزج بين الفلسفة والتأمل، مما جعله أحد الأصوات الشعرية اللافتة في ليبيا.
تجلت في شعره نزعة فلسفية وطابع تأملي، واستخدم لغة رمزية وإيحائية تعكس عمق همومه ووجدانيته، وكانت قصائده تعبر عن رؤية فنية مليئة بالمعاني العميقة التي استحوذت على اهتمام القراء والمثقفين.
ترك القزون خلفه تراثا أدبيا غنيا ساهم في إثراء المشهد الثقافي الليبي، من خلال تفاعله مع نصوص شعراء آخرين ومشاركاته المتعددة في المنتديات الأدبية والمناسبات الثقافية.
وقال القزون في إحدى قصائده التي تعبر عن مشاعره العميقة:
موش كل شي تقدر عليه أتعبر … حتى لو اعطيلك للكلام مجال
علي شي شاقيني أقصرت أنخبر … لو كمو لو غيبه لسايل سال
اتخونك اوقات اللغة موش أتكبر … ومايسعفك تخسر لسان الحال
في خاطري كم كسر مايجبر … وفي خاطري حاجات ماتنقال
.