أعلنت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الأحد، توافق مصر والولايات المتحدة على ضرورة الدفع نحو إنهاء الانقسام السياسي في ليبيا والعمل على تحقيق الاستقرار الإقليمي، بالتوازي مع ترفيع مستوى التنسيق لوقف الحرب في السودان.
وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه وزير الخارجية والهجرة المصري، بدر عبدالعاطي، من كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط والشؤون العربية والمستشار الرفيع لأفريقيا، مسعد بولس، حيث تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن تطورات الأوضاع في ليبيا والسودان ومنطقة البحيرات العظمى.
وتناول الاتصال مخرجات اجتماع الآلية الثلاثية لدول جوار ليبيا، الذي عقد أمس في القاهرة، وشارك فيه وزراء خارجية مصر والجزائر وتونس.
وأكد الاجتماع على أهمية دعم الاستقرار داخل ليبيا، والحفاظ على وحدة أراضيها ومؤسساتها، إلى جانب خروج جميع القوات الأجنبية والمقاتلين غير النظاميين وتفكيك التشكيلات المسلحة.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية أن مسعد بولس عبر عن توافقه الكامل مع الوزير عبدالعاطي حول الأولويات المتعلقة بالشأن الليبي، مشيدًا بزيارته الأخيرة للقاهرة وواصفًا إياها بالمثمرة .
من جهتها، رحبت سفارة الولايات المتحدة في القاهرة بالتعاون المصري الجزائري التونسي لدفع الهدوء في ليبيا، داعية الأطراف الليبية إلى وقف التصعيد، حماية المدنيين، والعودة إلى مسار الحوار السياسي بغية بناء مستقبل مستقر ومزدهر.
وكانت القاهرة قد احتضنت، أمس السبت، اجتماعًا ثلاثيًا ضم وزراء خارجية دول الجوار الليبي، خلص إلى الدعوة لوقف فوري للتوترات، واستكمال المسار السياسي بما يؤدي إلى توحيد المؤسسات وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في وقت متزامن.