أكد رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، أنّ جلسة اليوم مخصصة لمناقشة ميزانية صندوق التنمية وإعادة الإعمار، بطلب 35 نائبا، منهم النائبان فوزي النويري ومصباح دومة، الذين طالبوا بأن تكون له ميزانية مستقلة عن الحكومة لتسع مشاريعه كل مناطق ليبيا.
من جانبه أعلن النائب الأول لرئيس مجلس النواب فوزي النويري، أن النواب أقرّوا إنشاء صندوق التنمية برئاسة بلقاسم حفتر وشاهد الجميع خدماته في الشرق والجنوب لكن الغرب ما زال يعاني في ملف التنمية.
وأعرب عن دعمه لمشروع إقرار ميزانية مستقلة للصندوق تكون خاضعة لرقابة مجلس النواب، لافتا إلى أنه تم تقدّيم المشروع والتوصية به من قبل رئيس لجنة المالية بالمجلس “عمر تنتوش”.
من جانبه قال عضو مجلس النواب علي أبوزريبة، إنه تم تخصيص 4 مليار ونصف لبند مشاريع الإسكان والمرافق دون ذكرها، معتبرا ذلك ميزانية مبهمة، داعيا إلى إحالة هذه الميزانية إلى اللجنة المالية لإعادة صياغتها والتعريف بأماكن المشاريع وعددها.
فيما أشار عضو المجلس علي العباني إلى أن اعتماد ميزانية للتنمية خاصة بصندوق إعادة الإعمار مخالف للقانون المالي للدولة لأنه لا يبيح صرف درهم واحد دون ميزانية، ويجب أن تكون موحدة بكامل ربوع البلاد، ويلزم أن تكون مبوبة كي لا يتم الصرف بشكل عشوائي بل وفقًا للأبواب.
وأضاف العباني أن المشروع المقدم اليوم هو مشروع للتنمية، مبينا أن اعتراضه على عدم تضمينه بالموازنة العامة، مستندا في ذلك إلى أن صندوق الإعمار هو أداة تنفيذية لا تشريعية، ومجلس النواب يجب أن يراقب هذا الصرف.
أما عضو مجلس النواب “الصالحين عبدالنبي”، فقال أنه لا مانع من إقرار ميزانية 2025، لكن كان يجب على لجنة المالية توفير تفاصيل أكثر عنها قبل الجلسة بوقت كاف، مضيفا أن هناك مشاريع قائمة تحتاج إلى تدفقات مالية والمشاريع المذكورة تحتاج إلى تبويب بنودها.
في المقابل أكد رئيس اللجنة المالية بمجلس النواب “عمر تنتوش”، أنهم وصلوا إلى عدة تفاهمات بخصوص ميزانية التنمية خلال اجتماعاتهم السابقة، معقبا بأن بعض الأطراف تعرقل وجود ميزانية موحدة، ضمن الصراع القائم بين الحكومات.
وأضاف أنهم استقبلوا مقترحا للتنمية والإعمار وصيانة المرافق العامة والخاصة وتم عرضه على أعضاء المجلس، ولا زال محض النقاش من قبل البعض، مؤكدا أن ليبيا تمر بمرحلة تحتاج أن تستمر فيها عجلة التنمية رغم الخلاف ما بين الحكومات.
جدير بالذكر أن جلسة النواب شهدت انقطاعًا للبث المباشر بعد حدوث خلافات وملاسنة بين الأعضاء بشأن اعتماد الميزانية العامة، وتخصيص ميزانية مستقلة لصندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا.
ما بين الرفض والقبول لمشروع إقرار ميزانية لصندوق التنمية ومناقشة اعتماد الميزانية العامة يبقى التخبط هو سيد الموقف داخل أروقة مجلس النواب الآن.