أعلن المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة في بيان رسمي عن استكمال عملية إعادة هيكلته، بما في ذلك انتخاب رئاسة وأعضاء المجلس في دورته الجديدة، مؤكد انطلاق عمله من خلال جلسات دورية تُعقد لمتابعة شؤون القبيلة ومواقفها الوطنية.
وأكد المجلس في بيانه على تمسكه الثابت بوحدة الصف الليبي والهوية الوطنية، مجدد رفضه لأي تبعية أو تجاذبات سياسية تهدف إلى تقسيم النسيج المجتمعي أو المساس بالسيادة الوطنية، وأشار إلى أن ليبيا تعرضت خلال السنوات الماضية لمحاولات مستمرة للنيل من ثوابتها، من خلال تغريب سياسي واجتماعي، داعياً إلى الحذر من دعاة الفتنة والانقسام.
وشدّد المجلس على أن قبائل ورفلة كانت دائماً في مقدمة الصف الوطني الرافض لأي مشاريع تهدف لزعزعة استقرار البلاد، وأن إنشاء المجلس الاجتماعي الموحد جاء ليكون مظلة جامعة لأبناء القبيلة في مختلف مناطق ليبيا.
كما وجّه المجلس شكره للجان التي ساهمت في إنجاز عملية إعادة الهيكلة، سواء من داخل مدينة بني وليد أو من أبنائها في العاصمة طرابلس، مؤكد أهمية دورهم في تذليل الصعوبات أمام هذه الخطوة.
وفي الشأن الأمني، شدد المجلس على ضرورة دعم كافة الأجهزة الأمنية والعسكرية في المدينة وعدم المساس بها، مؤكد أن استقرار المدينة يتطلب الوقوف إلى جانب هذه المؤسسات التي تحمي المواطن وتحفظ أمن المنطقة.
وفي ختام بيانه، رفض المجلس بشكل قاطع تحويل بني وليد إلى ساحة صراع سياسي، داعياً أبناء ورفلة في كل أنحاء ليبيا إلى عدم الانجرار وراء التوترات السياسية التي لن تجلب سوى الفوضى والدمار.
وأكد المجلس مجدداً على ما ورد في بيانه الأول لعام 2025، بضرورة إنهاء عمل كافة الأجسام السياسية الحالية، ودعا إلى تسليم قيادة البلاد لرئيس المحكمة العليا كمرحلة انتقالية تمهيداً لإجراء انتخابات حرة وشفافة.
وشدد البيان على أن المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة هو الجهة الشرعية الوحيدة الممثلة للقبيلة، ولا يُعتد بأي كيان آخر يدّعي التمثيل أو يحاول التواصل باسمها مع أطراف داخلية أو خارجية.
وختم المجلس بيانه بالتأكيد على وحدة الوطن، والحفاظ على النسيج الاجتماعي، ونبذ الفتن السياسية، داعياً بالخير والاستقرار لليبيا وشعبها.