أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا يقضي بمنع منح تأشيرات دخول للطلاب الأجانب الجدد الراغبين في الالتحاق بـجامعة هارفارد، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا داخل الأوساط التعليمية والسياسية في الولايات المتحدة.
ووفقًا لما أورده موقع “آكسيوس” الأمريكي، فإن القرار يُطبق على الطلبة الجدد المتقدمين للدراسة في هارفارد فقط، ضمن برنامج تأشيرة التبادل الطلابي، ولا يشمل باقي الجامعات الأمريكية. ويُستثنى من الحظر الطلاب الذين “يُعتبر دخولهم للولايات المتحدة من مصلحة وطنية”، كما يحدده وزير الخارجية أو وزير الأمن الداخلي.
وأوضح الموقع أن القرار الجديد يأتي ضمن توجيه رئاسي يستمر لمدة 90 يومًا، فيما طُلب من أعضاء مجلس الوزراء تقديم توصيات بشأن تمديده أو إنهائه بعد انتهاء الفترة المحددة.
من جهته، وصف متحدث باسم جامعة هارفارد القرار بأنه “خطوة انتقامية غير قانونية”، معتبرًا أنه يمثل انتهاكًا لحقوق الجامعة الدستورية، وأكد أن إدارة الجامعة ستواصل دعم وحماية طلابها الدوليين.
ويأتي هذا الحظر بعد إعلان إدارة ترامب مؤخرًا منع دخول مواطني 12 دولة إلى الولايات المتحدة، ما يراه مراقبون جزءًا من سياسة أشمل تستهدف تقييد الهجرة والتبادل الأكاديمي، خصوصًا مع الجامعات المنضوية تحت رابطة آيفي، والتي تضم ثماني جامعات مرموقة، من بينها هارفارد.
وكان ترامب قد اتهم في وقت سابق جامعة هارفارد بـ”عرقلة جهود وزارة الأمن الداخلي” في جمع معلومات تتعلق بأنشطة غير قانونية داخل الحرم الجامعي، مشيرًا إلى أن “معدلات الجريمة ارتفعت بشكل ملحوظ في الجامعة”، وهو ما دفع الحكومة إلى استنتاج أن هارفارد لم تعد مؤسسة يُعتمد عليها فيما يخص برامج الطلاب الأجانب.
