يُعد مرض السل أحد أبرز الأمراض المعدية القاتلة في العالم، حيث تتسبب العدوى البكتيرية التي تصيب الرئتين في وفاة نحو 1.25 مليون شخص في عام 2023 فقط، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. ورغم كونه من الأمراض القاتلة، فإن مرض السل قابل للعلاج والوقاية من خلال الرعاية الصحية المبكرة واستخدام الأدوية المناسبة، حيث تصل نسبة الوفيات إلى نحو 50% في حال عدم العلاج.
في مراحله الأولية، قد تكون أعراض مرض السل خفيفة وتتطور ببطء، مما قد يجعلها مشابهة لأعراض أمراض أخرى شائعة مثل السعال الناتج عن الحساسية أو الإرهاق الناجم عن التوتر. تشمل الأعراض العامة التي قد تشير إلى الإصابة بالسل، ارتفاع الحرارة، التعرق الليلي، فقدان الوزن، فقدان الشهية، الشعور العام بالتعب والمرض.
يؤثر مرض السل بشكل رئيسي على الرئتين، وتظهر أعراضه في غالب الأحيان على النحو التالي،
سعال مستمر لفترة تزيد عن 3 أسابيع، السعال مصحوب بالبلغم أو حتى الدم، ألم في الصدر،
صعوبة في التنفس.
في بعض الحالات، يمكن أن يؤثر مرض السل على أجزاء أخرى من الجسم غير الرئتين، وهذه بعض الأعراض التي قد تظهر في حال الإصابة، وجود دم في البول، مما قد يدل على إصابة الكلى،
صداع أو ارتباك، قد يشير إلى التهاب السحايا السلي، آلام في الظهر، مما قد يعكس وجود السل في العمود الفقري، بحة في الصوت قد تكون علامة على إصابة الحنجرة، تورم الغدد، ما قد يشير إلى الإصابة في الغدد الليمفاوية، ألم وتورم في المفاصل، قد يدل على تأثير المرض في العظام أو الغضاريف.
يمكن الوقاية من مرض السل عبر الكشف المبكر عن الأعراض واتباع العلاج الطبي المناسب، ولقد أظهرت الأبحاث أن العلاج بمضادات السل في مراحل مبكرة من المرض يمكن أن يؤدي إلى نتائج إيجابية ويقلل من خطورة تطور المرض.