أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية متابعتها باهتمام بالغ للمبادرة المغاربية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والمتمثلة في “قافلة الصمود المغاربية”، التي تهدف إلى زيارة الأراضي الفلسطينية والمساهمة في كسر الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة، دعماً لصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة.
ورحّبت الوزارة في بيان لها بهذه المبادرة الشعبية الشجاعة، معبرة عن دعمها الكامل لها، لما تمثله من موقف إنساني وأخلاقي يجسّد عمق الانتماء المغاربي والعربي للقضية الفلسطينية، في وقت يتعرض فيه الشعب الفلسطيني لجرائم ممنهجة من تجويع وحصار وقتل، تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وكافة المواثيق الدولية.
وفي هذا السياق، نوهت الوزارة إلى البيان الصادر عن وزارة الخارجية بجمهورية مصر العربية بتاريخ 11 يونيو 2025، والذي يحدد الضوابط التنظيمية الخاصة بزيارة المنطقة الحدودية المحاذية لقطاع غزة، مشددة على أهمية احترام هذه الضوابط والتنسيق الكامل مع الجهات المختصة لضمان سلامة المشاركين وتحقيق أهداف القافلة الإنسانية.
كما جدّدت الوزارة التأكيد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي، بما في ذلك الدول والمنظمات الحكومية وغير الحكومية، لدعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على كامل أراضيه المحتلة، وعاصمتها القدس، والعمل على فك الحصار المفروض على غزة وكافة المدن الفلسطينية، وضمان عودة المهجرين وفقًا للقرارات الدولية ذات الصلة.
وأكدت الوزارة على موقف الحكومة الليبية الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، وتطبيق مبدأ المساواة بين الفلسطينيين والمواطنين الليبيين في المجالات الاقتصادية، والصحية، والتعليمية، انسجامًا مع قرار مجلس النواب الليبي الذي يُجرّم كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.
واختتم البيان بالتشديد على أن هذه المواقف تُعد ركيزة أساسية في السياسة الخارجية الليبية، التي تعكس إرادة الشعب الليبي الداعمة دومًا للقضية الفلسطينية، والرافضة للظلم والاحتلال، والمتمسكة بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وغير القابلة للتصرف.