في الوقت الذي لازالت قافلة الصمود المنطلقة من تونس باتجاه قطاع غزة تراوح مكانها في سرت، بعد إيقافها لعدم امتلاك عناصرها الأوراق والإجراءات الثبوتية القانونية اللازمة للمرور باتجاه بنغازي، بدأ بعض الناشطين والناشطات في الوصول إلى مصر عبر مطاراتها للانضمام إلى القافلة المنتظرة.
لكن السلطات المصرية أوقفت هؤلاء الناشطين والناشطات عند مدخل مدينة الإسماعيلية، شمال شرق البلاد، أثناء توجههم إلى قطاع غزة.
مخالفة طبيعة التأشيرات
وعلق مصدر مصري مسؤول بأن «ما عقد الموقف قيام بعض الأشخاص المحسوبين على تلك القافلة بتصرفات مريبة تضمنت حصول العشرات منهم على تأشيرات سياحية؛ لكن سلطات مطار القاهرة اكتشفت حضورهم للمشاركة في تلك القافلة، وتنظيم مسيرات إلى رفح، وهذا مخالف لطبيعة التأشيرات التي حصلوا عليها، فتم ترحيلهم لبلادهم مرة أخرى، وعدم السماح لهم بدخول البلاد».
وعلى الرغم من إيقاف قافلة الصمود المغاربية قبيل دخول مدينة سرت، إلا أن المصدر ذاته أكد بأنه «صدرت تعليمات واضحة لسلطات الحدود المصرية بعدم دخول القافلة لعدم اتباع المشاركين فيها الضوابط اللازمة».
وأضاف المصدر، أنه «حتى لو سمحت السلطات الليبية بمرور تلك القافلة ووصولها للحدود المصرية فلن تدخل».
ترحيل نشطاء
من جهة أخرى قامت سلطات الأمن في مطار القاهرة بترحيل عشرات النشطاء الذين حضروا للبلاد خلال الأيام الماضية بغرض المشاركة في «قافلة الصمود».
وفي وقت سابق، أكد المخرج المصري، خالد يوسف، أنه وبناءً على طلب من القائمين على القافلة وقبل انطلاقها، تواصل مع الجهات المعنية في مصر، وبعد دراسة الموقف، أكدت تلك الجهات «رفضها استقبال القافلة»، موضحاً أنه «أبلغ هذا الرفض للقائمين على القافلة قبل انطلاقها، ولا يعلم سبب إصرارهم على تسييرها، رغم علمهم المسبق بعدم سماح مصر بدخولها لأراضيها».
وضع غامض
من جانب آخر أكد المتحدث باسم تنسيقية قافلة دعم الصمود “وائل نوار” أن وضع القافلة لا يزال غامضًا، ولا يُعرف ما إذا كان سيسمح للقافلة بالمرور شرقًا.
وأشار نوار إلى “تضارب التصريحات من مسؤولي بوابة سرت، وأنه تم تزويدهم بقائمة المشاركين وجوازاتهم دون تلقي رد حتى اللحظة”.
ما بين إيقاف مسار القافلة في سرت، وبين توقيف النشطاء الذين وصلوا مطار القاهرة في الإسماعيلية، تبقى التحذيرات من الأهداف غير المعلنة واضحًا للعيان.