تتواصل الحملة الموسعة لمكافحة الجراد الصحراوي في منطقة وادي ميمون، جنوب مدينة زليتن، بإشراف اللجنة المُشكلة بقرار من المجلس البلدي زليتن، والتي تضم في عضويتها كلاً من قطاع الزراعة والثروة الحيوانية، وإدارة شؤون الإصحاح البيئي، وجهاز الشرطة الزراعية فرع زليتن، إلى جانب شركة المياه والصرف الصحي، وشركة خدمات النظافة العامة بالبلدية.
وتأتي هذه الحملة في ظل تصاعد التهديد الذي يشكله الجراد الصحراوي على المحاصيل الزراعية والنباتات في المزارع والواحات بالمنطقة، ما يفاقم من معاناة السكان والمزارعين المحليين الذين يبذلون جهودًا حثيثة لإنقاذ إنتاجهم الزراعي من خلال عمليات رش مكثفة بالمبيدات.
ويُعد الجراد الصحراوي من أكثر الآفات الزراعية خطورة في العالم، نظراً لقدراته التدميرية العالية، حيث يهاجم المحاصيل بشكل جماعي ويستهلك كميات ضخمة من الغطاء النباتي خلال فترة قصيرة، وتُعد ليبيا من الدول الأكثر عرضة لتكرار موجات اجتياح الجراد، نتيجة مرور مسارات هجرته عبر أراضيها قادماً من الصحراء الكبرى باتجاه الأراضي الزراعية في شمال أفريقيا.
ويؤكد القائمون على الحملة استمرار العمل في الميدان ومتابعة تحركات الجراد بشكل يومي، ضمن خطة وقائية تستهدف الحد من انتشاره وتقليص الأضرار على القطاع الزراعي المحلي.